البورصات الخليجية تخسر 10% من قيمتها السوقية.. نتيجة جائحة «كورونا» وهبوط النفط
النشرة الدولية –
استمرت اسواق الاسهم الخليجية في شهر يونيو الماضي، بتسجيل الارباح المتوسطة والتعافي ببطء من المستويات الدنيا التي وصلت اليها في شهر ابريل، وذلك بدعم من خطط التحفيز الاقتصادي للحكومات ودعمها القطاعات المتضررة من أزمة فيروس كورونا.
واستمدت الأسواق الخليجية الدعم كذلك، من تعافي الاسواق المالية العالمية وانخفاض تذبذبها، وارتفاع اسعار النفط بنسبة 240% من ادنى مستوياتها المسجلة خلال السنة عند 13 دولارا للبرميل، لتسجل حاليا متوسط 43 دولارا، مدفوعة بارتفاع الطلب على النفط، نتيجة اعادة فتح الانشطة الاقتصادية العالمية تدريجيا والاستمرار في التطبيق الناجح لسياسة خفض الانتاج من قبل «أوپيك+».
هذه الارتفاعات تأتي بالرغم من توقعات صندوق النقد الدولي بانكماش الاقتصاد العالمي خلال 2020 بنسبة 4.9%، وانخفاض كبير في حركة التجارة العالمية وتداعياتهما على النتائج المالية للشركات لعامي 2020 و2021، والتي تبقى صورتها ضبابية.
فالمخاطر الاستثمارية تبقى مرتفعة بالرغم من انحسار موجة التذبذب في اسعار الاسهم وتعافيها الى حد كبير، حيث لاحظنا عدم الترابط بين اداء اسواق المال العالمية واداء الاقتصاد الحقيقي الذي تضرر بشكل كبير من الازمة الصحية، وبالتالي ارتفاع المخاطر لاستمرار الانتعاش في اسعار الاسهم في حال تغير سلوك المستثمرين.
على الصعيد الخليجي وخلال رصد لـ «الأنباء» لأداء أسواق المنطقة منذ بداية العام الحالي، يتبين أنه بعد الخسائر الكبيرة التي سجلتها الأسواق الخليجية بالربع الأول من 2020 البالغة 517 مليار دولار، نتيجة التداعيات الكارثية لجائحة «كورونا»، عادت الأسواق الخليجية الى الانتعاش خلال شهري مايو ويونيو.
وربحت البورصات الخليجية في قيمتها السوقية الاجمالية خلال الربع الثاني من 2020 حوالي 227 مليار دولار لتسجل 2.72 تريليون دولار، كما في 30 يونيو 2020، وبالتالي قلصت خسائرها في النصف الأول من العام الى 290 مليار دولار، أي ما يعادل خسارة نسبتها 10%، وبالنظر الى الرابحين من هذا التحسن بالأسواق الخليجية، نجد ما يلي:
٭ الرابح الأكبر في قيمته السوقية خلال الربع الثاني، كان سوق الأسهم السعودية بحوالي 179 مليار دولار، لتسجل قيمته السوقية 2.19 تريليون دولار أي ما نسبته 9%، وبالتالي قلص خسائره بالنصف الأول الى 211 مليار دولار، بعد ان بلغت الخسائر في الربع الأول حوالي 390 مليار دولار أي خسارة نسبتها 18%، شكلت خسائر تداول السعودي ما نسبته 73% من اجمالي خسائر بورصات الخليج للنصف الأول 2020.
٭ سوق ابوظبي، بعد ان خسرت قيمته السوقية 31 مليار دولار في الربع الأول، بما يعادل 22.5%، تعافت أسعار الأسهم في الربع الثاني وربح السوق 20 مليار دولار ليقلص خسائر النصف الأول الى 11 مليار دولار، وتسجل قيمته السوقية 137.4 مليار دولار نهاية يونيو.
٭ سوق دبي المالي، بعد ان خسرت قيمته السوقية 29 مليار دولار في الربع الأول، بما يعادل 36%، ارتفعت أسعار الأسهم في الربع الثاني وربح السوق 6.6 مليارات دولار ليقلص خسائره للنصف الأول الى 22 مليار دولار، بما يعادل 22%، لتسجل قيمته السوقية 79.7 مليار دولار نهاية يونيو.
٭ بورصة قطر التي خسرت 33.5 مليار دولار في الربع الأول، عوضت بعض من خسائرها في الربع الثاني، لتنهي النصف الأول عند خسارة 17 مليار دولار.
٭ بورصة الكويت، بعد خسارتها 27.5 مليار دولار في الربع الأول، بما يعادل 28%، عوضت جزءا من الخسائر في الربع الثاني، وأنهت النصف الأول بخسارة 22 مليار دولار ما نسبته 18%، لتسجل قيمتها السوقية 97 مليار دولار.
تصدر سوق دبي المالي قائمة الرابحين لشهر يونيو بنسبة 6.18% وارتفع عن أدنى مستوى وصله خلال السنة الحالية بنسبة 22.8% ليقلص خسائره في النصف الأول من السنة الى 25.3%، تلاه سوق ابوظبي للأوراق المالية بارتفاع شهري نسبته 3.48% ويرتفع عن أدنى مستوى وصله خلال السنة الحالية بنسبة 29% ليقلص خسائره في النصف الأول من السنة الى 15.56%.
أما بورصة الكويت فقد ارتفع مؤشرها العام بنسبة 2.7% ليرتفع عن أدنى مستوياته للسنة بنسبة 15.5% وتقلصت خسائره للنصف الأول الى 18.33% بينما بلغت خسائر مؤشر السوق الأول 19.62%. من جهة أخرى كان أداء سوق الأسهم السعودية متواضعا بنسبة 0.15% ولا يزال خاسرا 13.89% منذ بداية السنة بينما ارتفع بنسبة 21% عن ادنى مستوياته للسنة.