ندوة أردنية في مؤسسة شومان تناقش محاولة النهوض بالصحافة الورقية
النشرة الدولية –
أكد رؤساء تحرير صحف يومية أردنية، ضرورة التعامل مع الصحافة الورقية على “أساس سياسي لا تجاري”، ودعمها لتستمر في أداء دورها الوطني الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
وبينوا أن خلال أزمة وباء كورونا لم تلتفت الحكومة لتحديات الصحف وأزماتها الكبيرة جداً، مشددين على أهمية توفير دعم فوري لتلك الصحف كي تتمكن من المحافظة على وجودها وتدفع رواتب العاملين فيها.
جاء ذلك، في حوارية “الصحف الورقية: محاولة للنهوض”، نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء الاثنين، عبر منصة زووم، وأدارتها الإعلامية روان جيوسي.
وقال نقيب الصحفيين ورئيس تحرير “الرأي” راكان السعايدة، إن الصحافة الورقية تواجه تهديدا وجوديا حقيقيا، وعلى الجميع إيجاد الحلول قبل أن نفقدها في وقت قياسي.
وأكد أن تقديم الدعم المباشر للصحف اليومية، بات ضرورة ملحة اليوم، فالذهاب إلى فكرة فرض الضرائب والرسوم عليها لم يعد يجدي نفعاً، لافتا إلى أن الدولة ملزمة بتمكين المؤسسات الإعلامية من النهوض وإعادة إنتاج واقعها الإداري والإعلامي.
وحسب السعايدة، فإن عشرات المقالات كتبت وانتقدت الحكومة، لكن ما نحتاج إليه هو الانتقال سويةً من مرحلة الأزمة إلى إرساء حلول فعالة، تنهض بالصحافة الورقية والصحفيين.
واعتبر السعايدة أن مشاكل الصحف اليوم يوجد بها تمايز، فلكل مؤسسة خصوصيتها، وما يهم هو ضمان استمرارية عمل هذه المؤسسات، ضمانا لحقوق العاملين فيها.
وحول أزمة كورونا، بين النقيب أن معظم الإعلانات قبل الأزمة كانت تجارية، والآن أصبحت معظمها إعلانات رسمية حكومية، وهنا على الحكومة أن تعيد حساباتها من ناحية أن هذه الصحف هي جزء من أولويات الدولة لكونها من أكثر القطاعات تضرراً.
وبأسف شديد، استغرب السعايدة عدم استفادة الصحافة دون القطاعات الأخرى من دعم صندوق همة وطن الذي أطلقته الحكومة خلال أزمة كورونا.
من جهته، قال رئيس تحرير “الغد” مكرم الطراونة إن “الدعم المباشر من الدولة يضمن استمرارية المؤسسات الإعلامية”، مطالبا، الدولة، بتوفير مبالغ مالية للصحف سنوياً، مع تخفيض الضرائب والرسوم.
الجغبير: أزمة كورونا أجبرت العديد من الصحف الورقية على الاستغناء عن الكثير من الكتّاب والصحفيين المهنيين، مشدداً على أهمية استماع الدولة لمطالب الصحف الورقية التي تضررت جراء الأزمة والقرارات الحكومية التي طالت هذه المؤسسات
وأكد الطراونة أهمية أن يطور الإعلام الورقي نفسه بحيث يوائم بين متطلبات تخفيض كلفة الإنتاج، وتطوير المحتوى على المواقع الإلكترونية التابعة للصحف، ونشر منصات وتطبيقات تعيد لفت انتباه القارئ، حتى تستمر الصحافة الورقية بأداء رسالتها.
ولفت إلى أن تراجع الإعلانات وثبات الالتزامات على الصحف؛ زاد من صعوبة وضعها خلال أزمة كورونا، إلى جانب أن معظم الصحف لم تصرف رواتب موظفيها.
وبين الطراونة أن الحكومة لم تتمكن من حل مشكلة الصحف، وما تقوم به حالياً “هي حلول آنية للصحف وليست نهائية”، مؤكدا أهمية التفكير بطرق إبداعية ومبتكرة تحاكي الواقع المعاش، وتنهض بمسؤولية الصحافة تجاه الناس.
أما مدير عام ورئيس هيئة تحرير “الأنباط” حسين الجغبير، فأكد أن عدم اهتمام الحكومة بالمؤسسات الإعلامية خلال هذه المرحلة يتجسد في عدم منحها تسهيلات مالية وقروض ميسّرة تنهض بها.
وبحسبه، فإن الدعم الحكومي عامل أساسي في استمرار الصحف الورقية التي تحمل دائما رسالة الدولة الأردنية، ودعمها مسألة لا تحتمل التأخير، خاصة في ظل أزمة كورونا.
وبين الجغبير أن أزمة كورونا أجبرت العديد من الصحف الورقية على الاستغناء عن الكثير من الكتّاب والصحفيين المهنيين، مشدداً على أهمية استماع الدولة لمطالب الصحف الورقية التي تضررت جراء الأزمة والقرارات الحكومية التي طالت هذه المؤسسات.