تغريدة تثير شكوك العراقيين… تفاصيل جديدة عن تحرير هيلا الألمانية

النشرة الدولية –

كشف مسؤول أمني عراقي، الجمعة، تفاصيل جديدة تتعلق بتحرير الناشطة الألمانية هيلا ميفيس، التي كانت قد اختطفت في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وقال المسؤول لوكالة “أسوشيتد برس” إن “هيلا ميفيس أفرج عنها في الساعة 6:25 صباحا بالتوقيت المحلي (0325 بتوقيت غرينتش) في عملية خارج العاصمة بغداد”.

وأضاف المسؤول، شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بإعطاء بيانات صحفية رسمية، أن العملية تمت بعد أن “داهمت قوات أمن موقعا، بناء على معلومات حصلت عليها بخصوص مكانها”.

وكان المتحدث الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أعلن في تغريدة على تويتر أن قوات الأمن حررت ميفيس، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأبلغ أصدقاء ونشطاء عن اختفاء ميفيس، وهي منظمة معارض فنية ألمانية، يوم الثلاثاء.

وقال مسؤولون أمنيون إنها اختطفت خارج مركز بغداد للفنون حيث كانت تعمل. لم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولم يذكر المسؤولون الجهة التي تقف وراء الاختطاف.

لكن نشطاء ومغردون عراقيون ألمحوا إلى أن جهات مقربة من طهران، هي على الأرجح من نفذت عملية اختطاف الناشطة الألمانية.

وما زاد شكوك هؤلاء، التغريدة التي نشرها المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي مهند العقابي بعد فترة وجيزة من إعلان السلطات العراقية تحرير ميفيس.

أشاد العقابي في تغريدته بجهود خلية الصقور الاستخبارية في العملية، وألمح إلى أن المختطفين هم “عصابات منظمة”، لكنه دعا أيضا “الأجهزة الاستخبارية إلى التحقيق في سبب تواجد هذه الأجنبية (ميفيس) في العراق بالخفاء لمدة ثماني سنوات دون موافقات أمنية”.

وميفيس معروفة جيدا في المشهد الفني العراقي وهي مؤيدة متحمسة للاحتجاجات الجماهيرية المناهضة للحكومة.

أثار اختطافها حالة من القلق بين النشطاء العراقيين والأجانب الآخرين الذين يعيشون في البلاد. جاء ذلك بعد أسبوعين من مقتل الباحث والمعلق العراقي البارز هشام الهاشمي على أيدي مسلحين مجهولين.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال زيارة لأثينا يوم الثلاثاء، إن وزارة الخارجية الألمانية شكلت فرقة عمل للتعامل مع اختفاء ميفيس.
وميفيس شخصية محبوبة في العاصمة، حيث أقامت لمدة سبع سنوات وتدير برنامجا فنيا للشباب العراقيين. غالبا ما شوهدت على دراجتها وهي تسير على طول شارع الكرادة الصاخب، وهو مشهد غير معتاد في بغداد، حيث غالبا ما يحذر الأجانب من الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى