لماذا استقالت منتجة الأخبار أريانا بيكاري من شبكة “إم إس إن بي سي” الأميركية؟
النشرة الدولية –
قدمت المعدة ومنتجة الأخبار الشهيرة، أريانا بيكاري، استقالتها من شبكة إم إس إن بي سي” MSNBC الأميركية، من خلال رسالة مفتوحة اتهمت فيها الشبكة الإخبارية باتباع سياسة تحريرية بناء على معدلات التصنيف، وأضافت أن نهج الشبكة “يمنع تنوع الفكر والمحتوى، لأن الشبكة لديها اتجاه “لتضخيم الأصوات والأحداث الهامشية”. كما اتهمت القناة بالتغطية المنحازة ضد الرئيس دونالد ترمب وتجاهل المرشح الديمقراطي المفترض جو بايدن.
وتابعت: “لا أعرف ما الذي سأفعله بعد ذلك بالضبط ولكني ببساطة لا أستطيع البقاء هناك بعد الآن”.
وأريانا بيكاري هي معدة برنامج The Last Word with Lawrence O’Donnell وهو الثاني الأكثر مشاهدة على الشبكة، وكتبت على موقعها “إن زملائي أناس أذكياء للغاية، ولديهم نوايا حسنة لكن المشكلة هي الوظيفة نفسها، إنها تجبر الصحافيين المهرة على اتخاذ قرارات سيئة على أساس يومي”.
وأضافت: “خلف الأبواب المغلقة يعترف قادة الصناعة بالضرر الذي يحدث”.
وأضافت بكاري أنها تعتقد أن وسائل الإعلام الإخبارية ترتكب الخطأ نفسه الذي ارتكبته في عام 2016 من خلال التركيز بشكل حصري تقريبًا على الرئيس ترمب في عام 2020 وليس كثيرًا على المرشح الرئاسي الديمقراطي المفترض جو بايدن.
وكتبت: “هذا السرطان يخاطر بديمقراطيتنا، حتى في منتصف الانتخابات الرئاسية.. أي نقاش حول الانتخابات عادة ما يركز على دونالد ترمب، وليس جو بايدن، وهو جريمة متكررة من عام 2016 (ترمب يخنق جميع التغطية الأخرى)”.
وكتبت بيكاري أيضاً أن “نهج الشبكة يمنع تنوع الفكر والمحتوى لأن لديها حافزا لتضخيم الأصوات والأحداث الهامشية، على حساب الآخرين.. كل ذلك لأنه يضخ مزيدا من التقييمات”.
وتأتي الاستقالة بعد استقالة الكاتبة السابقة في صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times باري فايس، والتي كتبت الشهر الماضي رسالة استقالة لاذعة إلى الصحيفة على موقعها الإلكتروني، مدعية وجود “بيئة عمل عدائية” من قبل زملائها الموظفين، بسبب آرائها الوسطية.
ولدى شبكة MSNBC أفضل سنة من منظور التقييمات في تاريخها الذي يمتد لـ24 عاما، وحاليا هي القناة الثانية الأكثر مشاهدة على الكابل بعد “فوكس نيوز” Fox News.