بايدن يعلن”كامالا هاريس” مرشحة لنائب الرئيس في سباق الإنتخابات وترامب ونائبة يهاجماها

رغم الصدامات السابقة بينهما، اختار المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن، السناتور، كامالا هاريس، نائبة له في السباق الرئاسي، الثلاثاء.

وقد جاءت هذه الخطوة تلبية لرغبة الديموقراطيين، الذين طالبوا بإختيار امرأة ملونة على البطاقة الانتخابية الرئاسية لحزب كبير، لأول مرة في التاريخ.

وكان بايدن قد  أعلن الأسبوع الماضي أنه سيعلن عن هوية نائبته خلال أيام، لتخوض معه انتخابات نوفمبر لمنافسة الرئيس، دونالد ترامب، ونائبه، مايك بنس.

وجاء قرار بايدن بعد أكثر من عام من اشتباك قد نشب مع هاريس، التي كانت مرشحة رئاسية ديمقراطية، وذلك بشأن قضايا عنصرية خلال منظارة المترشحين الديمقراطيين الأولى، بحسب تقرير شبكة “NBC” الأميركية.

وفي حال فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، فإن هاريس (55 عاما) ستكون أول امرأة تحتل منصب نائب الرئيس، بجانب كونها أول نائب رئيس من أصول آسيوية ومن أصحاب البشرة السوداء.

وفي تعليقات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، عبرا عن تفاجأهما الكبير على اختيار جو بايدن للسيناتور كامالا هاريس، كنائبة له في السباق الرئاسي، خاصة خاصة وأنها أبدت في المناظرات السابقة بينهما عدم احترامها له.

وقال ترامب “دهشت أيضا من اختيارها لأنها قامت بأداء سيئ في الانتخابات الأولية وحصلت على 2 في المئة وأنفقت الكثير من الأموال”.

وهاجم ترامب، هاريس، قائلا “تريد رفع الضرائب وخفض التمويل للجيش، وإدخال النظام الاشتراكي في الطب وهكذا سنفقد الأطباء، وأشياء كثيرة عليها أن تشرحها”.

وأضاف ترامب أن هاريس، خلال جلسات الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين قاضي المحكمة العليا الأميركية، بريت كافانو، كانت “بغيضة للغاية”.

وأضاف ترامب في رده على سؤال في المؤتمر الصحفي اليومي، الثلاثاء، “تفاجأت من اختيار جو بايدن لها، خاصة وأنها أبدت في المناظرات عدم احترامها له، من الصعب اختيار شخص يكون نائبا لك وهو لا يكن لك الاحترام”.

بينما مايك بنس، فقال في تصريحات له، من ولاية أريزونا، إن هاريس جزء من “اليسار الراديكالي”، معربا عن تطلعه لمناظرتها، في أكتوبر المقبل، في ولاية يوتا، والتي ستكون المناظرة الوحيدة للمرشحين لمنصب نائب الرئيس.

وقال بنس، الذي كان يخاطب تجمعا انتخابيا: “كما تعلمون جميعا، فقد تخطى اليسار الراديكالي جو بايدن والحزب الديمقراطي… نظرا لوعودهم بضرائب أعلى، وحدود مفتوحة، وإجهاض عند الطلب، فليس من المستغرب أن يختار السناتورة هاريس”.

وتم انتخاب هاريس البالغة من العمر 55 عاما في مجلس الشيوخ، في عام 2016، بعد أن شغلت منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا.

وقد تنافست هاريس ضد بايدن على الترشح الديمقراطي للرئاسة، لكنها تركت السباق قبل بدء التصويت حيث كانت تكافح من أجل جمع الأموال.

وتعتبر هاريس أول امرأة سوداء في مجلس الشيوخ الأميركي، بعدما انتخبت في عام 2016، وذلك عقب شغلها منصب المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وقبلها منصب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو.

وولدت هاريس في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، في أكتوبر عام 1964، وهي ابنة مهاجرين من جمايكا والهند، ودخلت كلية الحقوق تأثرا باحتجاجات الحركة المدنية التي شارك فيها والدها، وتخرجت من جامعة كاليفورنيا في كلية هاستينغ للحقوق عام 1989.

ومن المقرر أن يبدأ في 17 أغسطس انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي للإعلان عن مرشحه الرئاسي ونائبه، لكن يتوقع أن يكشف بايدن عن خياره قبل ذلك.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى