هذه الأسباب دفعت المرأة السعودية للعزوف عن الزواج المبكر

النشرة الدولية –

أصبح تأخر سن الزواج ظاهرة في معظم بلدان العالم، مع استثناءت لبعض المجتمعات التي تتزوج فيها الفتيات في سن مبكر.

في المملكة العربية السعودية كشف مسح حديث، الأسباب التي تدفع الشباب في البلاد إلى التأخر في الزواج.

واعتبر 33.89% من الشباب السعودي أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو السبب الأهم لتأخرهم في الزواج، في حين اعتبر البعض أن صعوبة إيجاد مسكن السبب الأقل أهمية بنسبة 3.68%، بحسب صحيفة “مكة” السعودية.

من ناحيتها قالت الدكتورة لمياء البراهيم، استشارية الأسرة والمجتمع بالسعودية، إن الإحصائية بينت نسبة كبيرة من الشباب العازف عن الزواج، وشملت الإناث أيضا، إلا أن بعض معاييرها لم تكن متشابهة في الحسابات خاصة أن المرأة تتزوج في عمر أصغر من الشباب.

وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك”، أن أسباب تأخر الزواج متشابهة إلى حد كبير في العالم الإسلامي، ورغم أن العامل الاقتصادي هو العامل الأول، إلا أن بعض الظروف الأخرى تتداخل في الأمر، منها الدراسة والبطالة وتحمل المسؤولية وعمل المرأة، حيث أن استقلالية المرأة دفعتها للعزوف عن الزواج المبكر بشكل كبير.

وترى البراهيم أن العامل الثاني يتمثل في الجانب الاجتماعي، حيث أن المرأة تُخطب ولا تَخطب، وكذلك عدم التكافؤ الأسري، حيث ما زالت الأعراف الاجتماعية تقود المجتمع في عملية الاختيار، إضافة إلى المظاهر وارتفاع تكلفة الزواج.

وتشير إلى أن الثورة الإلكترونية سهلت من مسألة التعارف والعلاقات خارج إطار الزواج، وأن الحكومة السعودية شجعت بشكل كبير الشباب على الزواج من خلال تسهيلات مادية ومعنوية للحد من هذه الظاهرة.

​من ناحيتها قالت لين فاضل، جامعية سعودية، إن تأخير الزواج يكون لصالح الطرفين، خاصة فيما يتعلق بالتكوين النفسي والمهني والنضوج الفكري.

وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك” أن

التغيرات الحالية في المجتمع السعودي والعالم انعكست على القرارات، خاصة أن الفتاة أصبحت تعتمد على نفسها، ولا تحتاج لمساندة أو مساعدة، بل أصبحت تصل لأعلى المناصب.

 وترى أن السبب الأول لتأخر الزواج، هو عدم وجود ضرورة للزواج المبكر، خاصة أنه في السابق كان الزواج بالطريقة التقليدية، إلا أن الأمر اختلف بشكل كبير في الوقت الراهن، حيث تتعرف الفتاة على شريك حياتها بشكل جيد، والسبب الآخر هو  تحقيقها لطموحها العملي قبل الارتباط.

من ناحيتها قالت شيرين أبو الحسن مؤسسة فريق “رواسي” لرياضة “الهايكنج”، إن المرأة الآن وضعها مشابه للرجل، عندما فتح مجال العمل.

وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك” أن

المرأة أصبحت مشاركة في دفع عجلة التنمية، وأصبح طموحها أعلى بكثير.

وترى أن الأمان الوظيفي أصبح مهما، وأنه من هذا المنطلق تأخر سن الزواج، وأنها مؤيدة للأمر، خاصة أنه الأفضل للاستقرار النفسي في مرحلة الزواج.

وشمل المسح الذي أجرته الهيئة العامة للإحصاء بعنوان “تنمية الشباب السعودي للعام 2019″، الفئة العمرية بين 15 و34 سنة.

وبحسب المسح، فهناك 8.96% من الإناث يتأخرن في الزواج لعدم رغبتهن في تحمل المسؤولية مقابل 5.19% من الذكور يتأخرون في الزواج للسبب نفسه.

ويرى 13.77% من المشاركين في المسح أن لديهم رغبة في الانتهاء من الدراسة، وجاءت نسبة الإناث اللاتي يتأخرن في الزواج لهذا السبب نحو 15.67%، في مقابل 11.95% من الذكور.

وجاءت نسبة 6.69% ممن شملهم المسح لهؤلاء الذين يجدون صعوبة في إيجاد شريك مناسب، حيث أرجعت 11.70% من الإناث هذا السبب، بينما جاء 1.88% من الذكور في هذا السبب.

ويرى 3.68% ممن شملهم المسح صعوبة إيجاد مسكن مناسب هو سبب تأخرهم في الزواج، بينهم 2.90% إناث و4.42 % ذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button