رئيس مجلس الأمة الكويتي: حل المجلس بيد صاحب السمو
النشرة الدولية –
في نقل وصفه بـ «الحرفي» عن سمو نائب الأمير، الشيخ نواف الأحمد، قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن سموه لا يرى أن هناك حالياً ما يستدعي حل المجلس، مع تشديده على عدم السماح بأي شيء من شأنه أن يمس استقرار البلاد.
وذكر الغانم، في تصريح له، أن سموه كلفه خلال لقاء بروتوكولي أبوي، أمس الأول، عقب انتهاء جلسة التصويت على طرح الثقة بوزير المالية، «وبتوجيهات مباشرة وواضحة وقاطعة»، بتوصيل 3 رسائل، أولاها أن «سموه مؤمن إيماناً تاماً بالمؤسسات الدستورية ودور المجلس، تأكيداً لنهج سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، الذي لن يتغير أو يتبدل».
وأضاف أن سموه شدد، في الرسالة الثانية، على أن «استقرار البلاد ومراعاة الظروف الإقليمية والدولية، سياسياً واقتصادياً وصحياً، هما واجب واستحقاق، وأن مسؤولية سموه الأولى تحقيق هذا الأمر، ولذا لن يسمح لهذا الاستقرار بأن يمسّ».
أما الأخيرة، فأشار خلالها سموه إلى أن «حل المجلس بيد الأمير وحده، ولا يوجد ما يستدعي ذلك في هذه المرحلة»، مؤكداً أن «التعاون البنّاء مع الحكومة يجب أن يكون ديدن النواب في هذه الأوقات، كما أن استخدامهم للرخص الرقابية والدستورية يتطلب حصافة وحساً بالمسؤولية وتقديراً للظروف العصيبة التي نمر بها».
وأوضح الغانم أنه أكد لنائب الأمير أن «أبناءه النواب سيتحملون مسؤولياتهم وسيقدرون الظروف التي تمر بها الكويت والعالم من أوضاع استثنائية.
ورداً على سؤال عما يتردد بأن رئيس الحكومة سمو الشيخ صباح الخالد بصدد رفع كتاب «عدم تعاون» مع المجلس، أجاب: «اجتمعت مع الرئيس الخالد وناقشنا المشهد السياسي وعدة أمور، حيث أكد لي أنه لا يجزع من الاستجوابات، وأنه سيواجهها إذا قُدمت، وأن باب التعاون مع المجلس مفتوح على مصراعيه، وهو مستمر في هذا الأمر».
ولفت الغانم إلى أن «الأدوات الدستورية حق أصيل للنائب، غير أنه يجب أن يستخدمها الاستخدام السليم»، معقباً بأن «من يراقب النائب ويحاسبه هو الناخب والشعب».
واعتبر أن ما يحدث في المشهد السياسي الحالي ليس مفاجئاً، بل متوقع «فقد مررنا بمشاهد مماثلة وشائعات منذ بداية هذا المجلس قبل أربع سنوات، بزعم أنه لن يكمل مدته وسيتم حله، وها هو لم يتبق على إنهاء الفصل التشريعي الحالي سوى مدة زمنية بسيطة أتمنى خلالها التركيز لإنهاء مما لم ننته منه من قوانين وتشريعات وأدوار رقابية».
وختم الغانم بالدعاء لله أن يشافي صاحب السمو، ويرجعه عاجلاً إلى الكويت، سالماً معافى، سائلاً الله تعالى الاستقرار للبلاد والعباد، وأن يحفظ سمو الأمير وسمو ولي عهده.