جريمة مقتل الإعلامية السعودية عزيزة العمراني على يد زوجها تثير الكثير من التساؤلات

النشرة الدولية –

لا تزال جريمة مقتل الإعلامية السعودية عزيزة العمراني، تثير كثيرا من التساؤلات بعد أسبوع على مقتلها على يد زوجها، لاسيّما في ما يتعلق بدوافع الجريمة، وطريقة تنفيذها بحق سيدة تمتلك سيرة أخلاقية ومهنية مرموقة، بحسب شهادات زملاء ومقربين منها.

وقضت العمراني، وهي نائبة رئيس التحرير في صحيفة ”تبوك“ الإلكترونية المحلية، يوم الثلاثاء الماضي، في منزلها بمدينة تبوك، في شمال غرب المملكة، بعدما أقدم زوجها على قتلها إثر خلافات بينهما، وفق تقارير محلية.

وكشفت الفنانة التشكيلية السعودية، هناء راشد الشبلي، يوم الإثنين، أن زوج العمراني الموقوف لدى الشرطة منذ ارتكاب الجريمة، مدمن مخدرات، في تأكيد لمعلومات تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي منذ وقوع الجريمة.

وقالت الشبلي، وهي مسؤولة في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، عبر تويتر: ”لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قصة مأساوية أخرى نعيش تفاصيلها المؤلمة لمقتل إعلامية تربوية لها سيرة مميزة على يد زوجها المدمن، نأمل ألّا تتكرر هذه القصص وأن يفرض تحليل المخدرات قبل الزواج حماية لبناتنا حتى لا تخدع العوائل بمثل هؤلاء وتتكرر حوادث القتل“.

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

قصة مأساوية أخرى نعيش تفاصيلها المؤلمة لمقتل إعلامية تربوية لها سيرة مميزة على يد زوجها المدمن

نأمل أن لا تتكرر هذه القصص وأن يفرض تحليل المخدرات قبل الزواج حماية لبناتنا حتى لاتخدع العوائل بمثل هؤلاء وتتكرر حوادث القتل.#عزيزه_العمراني https://t.co/Q40NGAixmF

— د. هناء راشد الشبلي🎨 (@hana_alshebli) August 17, 2020

وهزت الجريمة مشاعر مواطني السعودية، بعد نشر جزء من تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أضفت مكانة الزوجة المقتولة، أهمية على الجريمة، وسلطت الضوء على جرائم العنف ضد النساء في المملكة وحتى خارجها، إذ تم تداول الجريمة في مواقع التواصل الاجتماعي خارج المملكة أيضاً.

وبجانب كونها صحفية في صحيفة محلية إلكترونية، فإن العمراني معلمة اجتماعيات تمتلك خبرة طويلة في التعليم، اكتسبتها من خلال العمل في عدد من مدارس منطقة تبوك.

وخلال سنوات عملها في القطاعين، الإعلامي والتعليمي، استطاعت الراحلة تسليط الضوء على قطاع التعليم الذي تعمل فيه من خلال عملها في الصحف المحلية، إذ دأبت على نشر أخبار التعليم وقضاياه في منطقة تبوك، في وسائل الإعلام.

والعام الماضي، تلقت الراحلة العمراني خطاب شكر وتقدير من دائرة التعليم بمنطقة تبوك، نظير جهودها الفاعلة في إبراز نشاط تعليم تبوك والميدان التربوي إعلاميا في فترة الإجازة الصيفة.

وشكل مقتل العمراني صدمة كبيرة لمن يعرفها، بالنظر لكونها أمًا لستة أطفال، بينهم طفل رضيع أنجبته قبل مقتلها بأيام، إذ لم يُعرف عن وجود خلافات تجمعها بزوجها، لحين الكشف عن كونه مدمن مخدرات بعد وقوع الجريمة.

وتحكم السعودية على من يدانون بجرائم القتل العمد، بالقصاص (الإعدام)، لكن تنفيذ الحكم يتطلب موافقة أولياء دم الضحية، وهم في حالة العمراني، أبناؤها الستة، الذين لن يُسمح لهم بالعفو عن والدهم أو تأييد إعدامه فيما لو صدر بحقه حكم نهائي بذلك، لحين بلوغهم سن الرشد، على أن يبقى والدهم سجينا طوال تلك المدة.

يُشار إلى أن الشرطة السعودية، ألقت القبض على الزوج القاتل، فيما تم تشييع الراحلة يوم الخميس الماضي، وسط ردود فعل غاضبة من قبل السعوديين، حيث تثير حوادث وجرائم العنف الأسري ضد النساء والأطفال تعاطفًا كبيرًا في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى