ترامب يتوقع انضمام السعودية لاتفاق التطبيع والسعودية تؤكد تمسكها بمبادرة السلام العربية

رغم إعلان وزير الخارجية السعودي الأربعاء، إن المملكة ملتزمة بالسلام مع إسرائيل على أساس مبادرة السلام العربية، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء، عن توقعه انضمام السعودية إلى الاتفاق الذي أعلنته الإمارات وإسرائيل الأسبوع الماضي والذي سيفضي إلى تطبيع للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وردا على سؤال في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عما إذا كان يتوقع انضمام المملكة إلى الاتفاق، أجاب ترامب “نعم أتوقع ذلك”.

وبموجب الاتفاق، الذي ساعد ترامب في التوصل إليه، وافقت إسرائيل على تعليق الضم المزمع لمناطق في الضفة الغربية.

وكان وزير الخارجية السعودي قد أكد على إلتزام بلاده بالسلام مع إسرائيل على أساس مبادرة السلام العربية، وذلك في أول تصريح رسمي منذ الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

وفي أول موقف علني بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، ربط وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بين التطبيع مع إسرائيل وبين توصلها لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.

أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأربعاء (19 آب/ أغسطس 2020) من برلين أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وأكد بن فرحان أن “المملكة ملتزمة بالسلام (مع إسرائيل) على أساس خطة المبادرة العربية” التي طرحتها الرياض في قمة بيروت عام 2002.

وقال بن فرحان في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين إن السعودية “تؤكد التزامها بالسلام خياراً استراتيجياً واستناده على مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”. وأضاف “حين يتحقق ذلك، تصبح كل الأمور ممكنة”، وذلك في إشارة للتطبيع مع إسرائيل وفي أول رد فعل للرياض على الاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي.

وأضاف وزير الخارجية السعودي “تعتبر المملكة أي إجراءات أحادية إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية تقوض حل الدولتين”، موضحا أن “ضم إسرائيل لأراض على نحو آحادي وبناء مستوطنات، يدمر أي جهد للسلام ونثمن أي جهد لتعليق هذه الإجراءات الأحادية”.

ووضعت السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002 حيث عرضت الدول العربية على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي سيطرت عليها عام 1967.

وكان ترامب ترامب قج وصف خلال المؤتمر الصحفي الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه اتفاق جيد، وأضاف: “هناك دول لن تخطر حتى ببالكم تريد الانضمام إلى ذلك الاتفاق”، ولم يذكر دولا أخرى بالاسم غير السعودية.

وأكد الرئيس الأميركي أن الإمارات مهتمة بشراء المقاتلات إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، وتابع: “لديهم المال ويودون طلب شراء عدد قليل من الطائرات إف-35”.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل ستعارض أي مبيعات من هذا النوع للإمارات، فيما أرجعه إلى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button