برلمانية إيرانية تدافع عن “زواج الدية” العشائري … وتصفه برمز للسلام!

النشرة الدولية –

دافعت إلهام آزاد، عضو البرلمان الإيراني، عن التقليد المعروف بـ“زواج الفصلية“ أو ”زواج الدية“ في بعض أجزاء إيران، نافية طبيعته المعادية للمرأة، ووصفته بأنه ”رمز للسلام“.

وزواج الفصلية هو تقليد لدى أغلب القبائل في خمس محافظات في إيران، ويعنى أن تتزوج فتاة من قبيلة القاتل برجل من قبيلة القتيل لإنهاء النزاع والانتقام وإحلال السلام من أجل إنهاء نزاع دموي.

وقالت آزاد في حديث لموقع البرلمان الإيراني ”خانه ملت“، امس الثلاثاء، إنها ”تؤيد جهود تسجيل زواج الفصلية في قائمة التراث للبلاد، باعتباره تقليدا جيدا ينهي النزاعات الدموية بين العشائر والقبائل“.

وكان صادق جعفري شغني، رئيس قضاة مدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان العربية، وصف في يوليو/ تموز الماضي، زواج الفصلية بأنه ”تقليد جيد“، قائلا إن ”إدراجه في قائمة التراث غير المادي للبلاد قد تم اقتراحه على المديرية العامة للتراث الثقافي والحرف اليدوية والسياحة في خوزستان“، فيما أكدت شهناز سجادي مساعدة نائب الرئيس الإيراني لشؤون الحقوق المدنية للمرأة والأسرة، ضرورة ”تجريم التقاليد التي تنتهك المرأة“.

وقالت لوكالة ”إيلنا“، ”هذا التقليد يتعارض مع الكرامة الإنسانية للمرأة، خاصة إذا حدث لفتاة في الطفولة“.

وأثير موضوع التسجيل لهذا التقليد، والذي يشار إليه أيضا باسم ”تقليد الموسم الجيد“، في منظمة التراث الثقافي منذ عام 2010، وحاولت خمس محافظات تسجيله حتى عام 2012، وعارضت اليونيسكو هذه الممارسة باعتبارها ”غير إنسانية“.

وتجد الفتاة نفسها في وضع مؤلم للغاية، إذ لا يُسأل عن رأيها في هذا الزواج الذي ينبع من دافع قبلي عشائري، إذ إن معظمهن يتعرضن لعواقب وخيمة من بينها السجن المطلق في بيوت أزواجهن، كما تواجه تعاملا كنوع من العبودية في منزل الضحية يجعل من الصعب عليها الاستمرار في العيش، فيما يضطر بعضهن إلى الانتحار والتضحية بالنفس كسبيل وحيد للخروج من هذا الوضع المؤلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى