هل يدفع البند الجزائي؟ برشلونة يطالب ميسي بدفع البند الجزائي الذي حدده بـ700 مليون يورو إذا ما أراد الانتقال
النشرة الدولية –
ثمة ثلاثة احتمالات أمام النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، في صراعه مع برشلونة الإسباني، ستشكل مادة دسمة لوسائل الإعلام العالمية في الأيام القليلة المقبلة وتحبس أنفاس أنصار النادي الكاتالوني حول العالم، في الوقت الذي يصر فيه والد اللاعب ووكيل أعماله خورخي ميسي أن البند الجزائي لم يعد ساريا.
البقاء في برشلونة؟
وبعدما كان بقاء ميسي في فريقه أكثر الفرضيات احتمالا إثر إجابة والده بـ”نعم” على سؤال وجهه، الخميس، مراسل شبكة “كواترو” الإسبانية حول ما إذا كان “يدرس احتمالية بقاء ابنه في صفوف برشلونة على أن يرحل العام المقبل بصفقة حرة”، أكد، الجمعة، في رسالة إلى رابطة الدوري الإسباني أن البند الجزائي في عقد نجله أصبح لاغيا بمجرد أنه قرر الرحيل عن الفريق، وهو ما يعتقد فريق ميسي القانوني أنه فعله بمجرد أخطار النادي بواسطة الـ”بوروفاكس” في 25 أغسطس المنصرم.
وكان ميسي تصرف بشكل يوحي بأنه يريد الرحيل عن الفريق الذي نشأ في صفوفه وقاده إلى جميع الألقاب المحلية والقارية والدولية من خلال تغيبه عن الخضوع للفحص الطبي للكشف عن فيروس كورونا المستجد الأحد الماضي، ثم لم يخض أي حصة تدريبية خلال الأسبوع الحالي.
ويردد رئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو، الذي وضع استقالته في الميزان شرط أن يعلن ميسي رسميا بقاءه في النادي، بأنه لن يفاوض مع معسكر ميسي، إلا مسألة تجديد العقد وليس عملية انتقاله إلى ناد آخر.
وبعد تسلم النادي الكاتالوني من محامي ميسي رسالة رسمية، الثلاثاء، تتضمن نيته فسخ العقد الذي يربط بين الطرفين، رد برشلونة بتذكير معسكر ميسي بأنه مرتبط بعقد مع النادي حتى 30 يونيو 2021 ولا يستطيع التحرر من عقده قبل هذا التاريخ.
هل يدفع البند الجزائي؟
يطالب برشلونة لاعبه بدفع البند الجزائي الذي حدده بـ700 مليون يورو، وهو رقم خيالي لا يمكن لأي نادٍ في العالم دفعه في الوقت الحالي.
ولا شك بأن تسديد هذا المبلغ سيمحي الرقم القياسي السابق المسجل لدى انتقالة البرازيلي نيمار من برشلونة إلى باريس سان جرمان صيف عام 2017 مقابل 222 مليون يورو. بيد أن قيمة ميسي في السوق الحالية تقدر بحوالي 110 ملايين يورو.
واقتبس ميسي الوالد في رسالة وجهها إلى رئيس الرابطة، خافيير تيباس، بندا من عقد قائد منتخب الأرجنتين “هذا البند الجزائي يصبح لاغيا عندما يقرر اللاعب إلغاء العقد من جانب واحد عند نهاية الموسم 2019-2020”.
وكان رد فعل رابطة “لا ليغا” فوريا من خلال تكرار موقفها السابق والقول إن تفسير خورخي ميسي للعقد “خارج السياق” و”بعيد كل البعد” عن صياغته.
ولم يذكر، خورخي ميسي، تاريخا محددا عند اقتباس هذا البند في بيانه، فيما يشدد النادي على أن هذا الخيار في عقد اللاعب الذي يسمح له بالرحيل مجانا انتهى في يونيو.
ويشدد الفريق القانوني لميسي على أن الظروف غير العادية بسبب تبعات فيروس كورونا المستجد أدت إلى تمديد الموسم حتى أغسطس، وبالتالي فإن إلغاء العقد لا يوجب على اللاعب أي تبعات مادية.
وكتب الوالد في رسالته “نحن لا نعرف أي عقد حللتم وما هو الأساس الذي يدفعكم إلى استنتاج أنه كان هناك بند جزائي قابل للتطبيق إذا قرر اللاعب إنهاء عقده من جانب واحد في نهاية الموسم 2019-2020” معتبرا أنه “خطأ واضح من جانبكم”.
ويستطيع ميسي ربما التفاوض مع إدارة برشلونة على تخفيض قيمة البند الجزائي، كما فعل النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، مع ريال مدريد قبل انتقاله إلى يوفنتوس الإيطالي عام 2018 مقابل 105 ملايين يورو.
لكن حتى في حال التوصل إلى اتفاق لتخفيض قيمة البند الجزائي، يبقى مبلغ 110 ملايين يورو عاليا بالنسبة إلى أندية مثل باريس سان جرمان ومانشستر سيتي، لاسيما وأنه يتعين عليها إيجاد 100 مليون يورو إضافية كل عام يتقاضاها النجم الأرجنتيني كأجر له.
رحيل دون موافقة برشلونة
ويبقى الاحتمال الأخير وهو رحيل ميسي من دون موافقة ناديه والاحتكام إلى بند في قوانين فيفا يتعلق بانتقالات اللاعبين يسمح له بالحصول على فسخ للعقد من دون سبب معين.
إذا حصل هذا الأمر وانتقل ميسي إلى ناد آخر، سيلجأ النادي الكاتالوني إلى المحاكم من دون أدنى شك من أجل تحصيل حقوقه.
وبحسب الصحف الإسبانية، سيطلب النادي الإسباني تعويضا مقداره 700 مليون يورو، هو قيمة البند الجزائي لتحرير اللاعب الأرجنتيني.
إذا خرج برشلونة فائزا في هذه القضية التي ستستمر لأشهر عدة أمام المحاكم، سيتعين على ميسي وناديه دفع هذه التعويضات بحسب تقديرات القاضي.
كما أن ناديه الجديد قد يواجه عقوبات من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) لأنه فاوض اللاعب قبل أكثر من ستة أشهر من نهاية عقده خلافا للقوانين المنصوصة.