قراصنة يسربون بيانات 1000 شرطي في بيلاروسيا
النشرة الدولية –
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن قراصنة سربوا بيانات شخصية لألف ضابط شرطة في بيلاروسيا، وذلك لدعم حملة الاحتجاجات والتظاهرات ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
وقال بيان وزعته القناة الإخبارية المعارضة نيكستا لايف على تطبيق المراسلة تيليغرام إنه مع استمرار الاعتقالات، سنواصل نشر البيانات على نطاق واسع، ولن يبقى أحد مجهولا، حتى لو كان مقنعا.
وقالت الحكومة إنها ستعثر على المسؤولين عن تسريب البيانات التي تم توزيعها على نطاق واسع، وستعاقبهم.
ونظم عشرات الآلاف من أنصار المعارضة تظاهرة في العاصمة مينسك يوم أمس الأحد، رغم الانتشار الكثيف لعناصر الشرطة، وجاءت التظاهرة بعد يوم من اعتقال الضباط لمئات المتظاهرات خلال مشاركتهن في مظاهرة نسائية في المدينة.
واحتشد الناس للاحتجاج وهم يحملون أعلاما باللونين الأحمر والأبيض في ما أسموه مسيرة العدالة، التي أقفلت شارعا رئيسيا بالكامل، وسارت باتجاه قصر الاستقلال شديد الحراسة، حيث يوجد مكتب لوكاشينكو، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات مثل الجبناء يضربون النساء.
ويعتبر ولاء قوات الأمن أمرا حاسما لقدرة لوكاشينكو على التمسك بالسلطة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، والتي أعلن فيها فوزه الساحق. ويقول خصومه إنه تلاعب بنتائج الانتخابات، مما منح رئيس المزرعة السوفيتية السابقة فترة ولاية سادسة، على حد تعبيرهم.
واحتجزت قوات الأمن آلاف الأشخاص في إطار التصدي لموجة من الاحتجاجات والإضرابات، وغالبا ما يحجبون وجوههم بالأقنعة وخوذات مكافحة الشغب، في حين قام بعض المتظاهرين بنزع أقنعة الضباط.
وقالت الحكومة إن 390 امرأة اعتقلن لمشاركتهن في احتجاج يوم السبت الماضي ضد لوكاشينكو، وتم إطلاق سراح معظمهن، ودفع حجم الاعتقالات مجلس تنسيق المعارضة للتحذير من مرحلة جديدة في تصعيد العنف ضد المحتجين السلميين.
وكان من بين المعتقلات إحدى أبرز وجوه حركة الاحتجاج، وهي الناشطة نينا بغينسكايا البالغة من العمر 73 عاما، وتم إطلاق سراحها لاحقا.
ودفعت حملة لوكاشينكو القمعية للاحتجاجات الاتحاد الأوروبي إلى التفكير في فرض عقوبات جديدة على حكومته.
وغضبت الحكومة عند سماعها لأنباء تفيد بأن سفيتلانا تيخانوفسكايا، مرشحة المعارضة الرئيسية في انتخابات الشهر الماضي، قد تلتقي قريبا بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وانتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاتحاد الأوروبي لدعوته تيخانوفسكايا لحضور الاجتماع الوزاري، كما انتقدت فرض عقوبات على مينسك، قائلة إن بروكسل تحاول زعزعة الاستقرار في بيلاروسيا.