المعارضة البيلاروسية تستعد لتظاهرة جديدة ضد لوكاشنكو
النشرة الدولية –
تترقب العاصمة البيلاروسية مينسك تنظيم تظاهرة معارضة جديدة، الأحد، رفضا للرئيس، ألكسندر لوكاشنكو، الذي أدى اليمين الدستورية، الأربعاء، بشكل غير متوقع وبعيدا عن الأنظار.
ويواجه لوكاشنكو منذ الانتخابات الرئاسية في التاسع من أغسطس احتجاجات غير مسبوقة يخرج خلالها عشرات آلاف الأشخاص إلى شوارع مينسك للتنديد بإعادة انتخابه في اقتراع تخللته عمليات تزوير وفقا لهم.
ومن المقرر أن تبدأ مسيرات، الأحد، بعد الظهر.
ومنذ السبت، اعتقلت السلطات حوالي 150 شخصا، معظمهم من النساء اللواتي تظاهرن احتجاجا على النظام الرئاسي، بالإضافة إلى صحفيين.
وشارك المئات في تلك التجمعات في مينسك وحمل بعض المتظاهرين صور المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، فيما هتف آخرون بعبارة “سفيتا رئيسة”، اختصارا للاسم الأول لمنافسة لوكاشنكو البالغة من العمر 38 عاما.
وتؤكد تيخانوفسكايا التي لجأت إلى ليتوانيا، فوزها في الانتخابات الرئاسية بعد حملة انتخابية أثارت فيها هذه المبتدئة في السياسة الحشود.
وأدى لوكاشنكو، من جانبه، اليمين، الأربعاء، لولاية رئاسية سادسة، مما أثار مزيدا من الاحتجاجات على الفور.
ولم يتم الإعلان عن المراسم في القصر الرئاسي وتمت على نحو سري.
وصباحا، مر الموكب الرئاسي في الشارع بسرعة وتم إغلاق الجادة الرئيسية في مينسك ونُشرت أعداد كبيرة من قوات حفظ النظام حول مقر الرئاسة.
وكررت منافسته المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا إعلانها بأنها الفائز الحقيقي في الانتخابات، وقالت في بيان إن “ما يسمى بمراسم التنصيب مهزلة طبعا”.
على لوكاشنكو “أن يرحل”
ورأت الحكومة الألمانية، من جهتها، أن “السرية” التي أحيطت بحفل التنصيب “تكشف” عن نقاط ضعف النظام، وأنه بسبب الافتقار إلى “الشرعية الديموقراطية”، فإن برلين لا تعترفب إعادة انتخاب لوكاشنكو.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من الاثنين إلى الأربعاء، من جانبه، بأول زيارة له إلى ليتوانيا ولاتفيا، وهما دولتان من دول البلطيق تعولان على دعمه لمواجهة الأزمة السياسية في بيلاروس المجاورة والضغوط الروسية.
وقال ماكرون لأسبوعية “لوجورنال دو ديمانش” “إنها أزمة سلطة، سلطة استبدادية لا يمكنها أن تقبل منطق الديموقراطية، وهي متشبثة بموقعها بالقوة. من الواضح أنه يجب على لوكاشنكو أن يرحل”.
ووعد لوكاشنكو الذي يتهم الغرب بتدبير الاحتجاجات، بتنفيذ إصلاحات دستورية للرد على الأزمة السياسية، لكنه رفض إجراء حوار مع منتقدي النظام الذي يقوده منذ 1994.
ويرفض رفضا قاطعا الرضوخ وطلب مساعدة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الذي تعهد بتقديم دعم أمني في مينسك إذا لزم الأمر وتقديم قرض بقيمة 1,5 مليار دولار.