استمرار الانكماش الاقتصادي في دبي و”طيران الإمارات”

النشرة الدولية –

ساهمت شركة “طيران الإمارات”، في التحول التاريخي والتقدم الاقتصادي لإمارة دبي، إلا أنّ جائحة فيروس كورونا المستجد، أدت إلى تقليص حجم الشركة المملوكة من قبل الدولة، في ظل استمرار انكماش الاقتصاد في الإمارة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال“.

وفسخت الشركة عقود عمل 100 ألف شخص بعدما أوقف الوباء العالمي السفر لأشهر عدّة، في خطوة مفاجئة، لاسيما أنها تقدمت على منافسين لها في الولايات المتحدة وأوروبا، لجهة حقوق الطاقم والركاب.

ورصدت الصحيفة نزوحا للمغتربين المقيمين في دبي المرتبطين بشركة الطيران، ما أدى إلى تقليص الإنفاق في المطاعم، الحانات، وحتى المدارس الخاصة.

بدوره، اعتبر رئيس “طيران الإمارات”، تيم كلارك، في حديث للصحيفة نفسها، أنّ “عدد القادمين إلى دبي انخفض بشكل كبير،  ما شكّل خسائر في مختلف القطاعات أبرزها المطاعم والفنادق”.

وأشار إلى أنّ “الزيادة في عدد الحالات عالميًا تعني أن طيران الإمارات تحمل الآن 12 بالمائة من الركاب الذين نقلتهم هذه المرة من العام الماضي”.

هذا وتلتزم الشركة بتغطية النفقات الطبية للركاب إذا تم تشخيص إصابتهم بمرض “كوفيد – 19″، وذلك من أجل التشجيع  على السفر.

وانعكس واقع الشركة على قطاعات أخرى، منها مقهى “روك بوتوم”، بالقرب من مبنى يقطن فيه موظفو الشركة، كان يعجّ بالحفلات حتى ساعات الصباح الأولى، إلا أنّه اضطر إلى استقبال حوالى 50 شخصاً في عطلة نهاية الأسبوع، فضلاً عن تقليص المجموعة التي يتبع لها، عدد موظفيها إلى ما دون الـ 100 موظفاً، بحسب المدير العام لمجموعة “رامي”، ميتندرا شارما .

وقال شارما إنّ “طيران الإمارات كانت القوة الدافعة للسياح، وهي تعمل على تقليص الوظائف وتقليص الوجهات”، مشدداً على أنّ “جميع القطاعات تتأثر بذلك”.

هذا وأعادت دبي فتح أبوابها أمام القادمين بغرض السياحة، في 7 يوليو الماضي، بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر، إلا أنّ قطاع السفر والسياحة مستمر في التقلص، ما انعكس سلباً على اقتصاد الإمارة، إذ توقعت شركة ” S&P Global Ratings”، السبت، انكماش اقتصاد دبي بنحو 11 بالمائة بنهاية عام 2020.

وأسست حكومة دبي طيران الإمارات عام 1985 بمبلغ 10 ملايين دولار وطائرتين مستأجرتين من الخطوط الجوية الباكستانية الدولية. وسرعان ما أصبحت واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم ، باستخدام أسطول من الطائرات ذات الجسم العريض لنقل الركاب عبر مركزها في دبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button