الإمارات.. الموت يغيب الإعلامي الإماراتي من أصل فلسطيني ومؤسس القطاع الإعلامي إبراهيم العابد

ونعت وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العابد الذي يعد أحد أبرز القيادات الإعلامية في الدولة. وكتب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على (تويتر) “تعازينا لقطاعنا الإعلامي في دولة الإمارات بوفاة أحد مؤسسيه إبراهيم العابد رحمه الله، خمسة عقود قضاها إبراهيم يعمل بلا كلل حتى آخر يوم، تعازينا لأهله وأحبابه وأصدقائه ولكافة الإعلاميين في دولة الإمارات.

وشغل العابد منصب المدير العام للمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات، ومنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات، والمشرف على تحرير الكتاب السنوي لدولة الإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي.

 يذكر أن العابد بدأ عمله بوزارة اﻹﻋﻼم واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الإماراتية عام 1975، ﻣﺴﺆولاً عن الإعلام الخارجي، وأﺳﺲ وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻹﻣﺎرات عام 1977، وﺗﻮﻟﻰ إدارﺗﮭﺎ ﺣﺘﻰ 1989، ﺛﻢ ﻛﻠﻒ بإدارﺗﮭﺎ عام 1997، وترأس الفريق الإعلامي المكلف بتأسيس وكالة أنباء الأوبك في 1980.

ونعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المستشار إبراهيم العابد، قائلا عبر صفحته بموقع “تويتر”: “تعازينا لقطاعنا الإعلامي في دولة الإمارات بوفاة أحد مؤسسيه إبراهيم العابد رحمه الله.. 5 عقود قضاها إبراهيم يعمل بلا كلل حتى آخر يوم.. تعازينا لأهله وأحبابه وأصدقائه ولجميع الإعلاميين في دولة الإمارات”.

ونعى انور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الفقيد ابراهيم العابد “فقدنا اليوم أحد أعلام الإعلام الإماراتي ‏فبعد رحلة عطاء ثرية حافلة بالإنجازات نفتقد الأخ والصديق إبراهيم العابد الذي تعجز الكلمات عن إعطائه حقه من الأوصاف، إذ كان رحمه الله غزير المعرفة، وصاحب خلق رفيع.

ووصف سيمون كير، مراسل صحيفة فاينانشال تايمز، العابد بأنه ”رجل عظيم كان بابه مفتوحا دائما، وكانت وجهة نظره دائما قيّمة نظرا لمعرفته التاريخية الشاملة“.

كما عبر وزراء ومثقفون أخرين عن حزنهم لفراق الإعلامي والمثقف الراحل إبراهيم العابد عبر منصات التواصل الاجتماعي، واصفين بأنه كان أحد الشخصيات الإعلامية المؤثرة والبارزة على الصعيد الإعلامي والثقافي والإبداعي والسياسي، كما ترك بصمة واضحة في تلك المجالات كافة.

وكتبت وزيرة الثقافة والشباب، نورة الكعبي عبر حسابها على تويتر: «فقدنا اليوم قامة وطنية وإعلامية نكنّ لها كل الحب والتقدير.. الأستاذ إبراهيم العابد، الذي كرس حياته بكل تفانٍ لخدمة الوطن منذ بدايات التأسيس إلى آخر ساعات فجر اليوم..‏ رحمك الله أستاذي المعطاء.. سنفتقدك».

وقال وزير الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، الدكتور زكي أنور نسيبة «رحل عنا هذا الصباح الأستاذ إبراهيم العابد قامة إعلامية وإنسانية شامخة، عرف عنه التفاني والإخلاص في خدمة الوطن، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه جنات الخلد وألهم ذويه السلوان والصبر، سنفتقده كثيراً وستبقى ذكراه معنا عطرة مهما طال الزمن وإنا لله وإنا إليه راجعون».

بينما ووصف رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، محمد شعيب الحمادي، الإعلامي الراحل بالمثقف والإنسان المتواضع والمتفائل الذي يمتلك صدراً منشرحاً للجميع، مشيراً إلى أنه كان حريصاً على التواجد في المناسبات الاجتماعية والثقافية بما فيها معارض الكتب، كما أفنى حياته من أجل المبدعين وخدمة الناس من حوله، كما كانت توجيهاته صحيحة ومؤثرة في مجال الإبداع والكتابة، وكان قامة كبيرة في مجال الإعلام والصحافة والسياسة، وكذلك عرف كاتباً ومثقفاً ومبدعاً.

وكتب الراوي الإماراتي المخضرم، علي أبوالريش، عبر تويتر «ستبكيك الكلمات يا أبا باسم، والصفحات، وأخبار الأمس واليوم والغد، لأنك ما بين السطور تبدو الجملة المعرفة بالصدق والإخلاص، رحلت لتترك الظل وأخلاق المثقف والإنسان المرهف الذي راوغ المكان بحنكة الأوفياء، وفطنة النجباء للمهنة، ‏رحمك الله إبراهيم العابد ورحم فقيدنا الغالي حبيب الصايغ».

ودونَّ مدير أكاديمية الشعر العربي التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الروائي والشاعر والناقد الإماراتي سلطان العميمي، «رحم الله الإعلامي إبراهيم العابد الذي شغل عدة مناصب مهمة في الإعلام وخدم الإعلام الإماراتي على مدى عدة عقود، ‏كان الفقيد بمثابة الأخ الكبير والموجّه في مجال عمله، ‏عرفته عن قرب، رجلاً مخلصاً لهذا الوطن الغالي وقادته، ‏خالص التعازي لأسرته الكريمة، ودعواتنا له بالرحمة والمغفرة».

ويعد المستشار إبراهيم العابد أحد أبرز القيادات الإعلامية في دولة الإمارات، فقد شغل منصب المدير العام لـ”المجلس الوطني للإعلام”، ومنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات “وام”، والمشرف على تحرير الكتاب السنوي لدولة الإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي.

وكرمه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتسليمه جائزة شخصية العام الإعلامية في حفل توزيع جائزة الصحافة العربية 2014 تقديرا لمجمل عطائه في خدمة أمته وفي خدمة صاحبة الجلالة بإخلاص وأمانة.

ويعتبر إبراهيم العابد نموذجاً رائداً للمهنية الرفيعة التي عززت المسؤولية الوطنية والاجتماعية للإعلام العربي، خاصة في الإمارات في مسيرة حافلة بالعطاء، حيث نهض بالعديد من المسؤوليات الإعلامية باقتدار، ساهمت في نقلات نوعية للإعلام الإماراتي في زمن قياسي.