إلا رسول الله ..بدأ الدرس.. “بضاعتكم رُدت إليكم” يا ماكرون ..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

 

يُصر الرئيس الفرنسي ماكرون على قطع آخر الخيوط التي تربط بلاده في العالم الإسلامي، الذي وضع جرائمهم السابقة طي النسيان وفتح صفحة جديدة معتقدين أن الوحش الفرنسي سيتحول إلى شريك في السلام والمحبة العالمية، وقدموا  لفرنسا كل غال ونفيس من علاقات سياسية وإقتصادية، تمثلت بمشاريع ضخمة واستثمارات كبيرة تعود بالفائدة على عاصمة العطور والخمور، كما استثمروا وضخوا مليارات الدولارات في الإقتصاد الفرنسي، وللحق فقد صنعت هذه العلاقة نقاط إلتقاء عديدة وبالذات في مجال الدعم الفرنسي لعدد من القضايا العربية في السابق .

 

لكن شهر العسل والعلاقة المميزة لم تدم لفترة طويلة، ويبدوا أن الطلاق سيكون محصلة لحماقات ماكرون الذي قرر أن يعبث بأهم مرتكزات المجتمع الإسلامي والعربي، ويتحدث بغباء ويسيء لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويعتبر ماكرون هذا الهجوم حقاً مكتسباً للشعب الفرنسي رغم أنه لا يجرؤ على المساس بمباديء وقيم الدول والديانات الأخرى ويقدس الهولوكوست وغيره، مما يعني ان هذا الرجل لا يحترم إلا الأقوى منه والمنظمات التي تتعامل معه على أنه ذاك الطفل الصغير الباكي في المدرسة إذا لم يحصل على ما يُريد حتى أنه ارتمى في أحضان معلمته التي تكبره بجيلين.

 

العرب والمسلمون قرروا أن يثبتوا لفرنسا انهم يملكون بعض الحلول الأولية، والتي تمثلت بالضغط على الإقتصاد الفرنسي المُتهالك بمقاطعة البضائع الفرنسية، وقد يصل في مرحلة متقدمة إلى إلغاء مجموعة من الإتفاقات والمشاريع المُشتركة، مما سيهدد رأس المال الفرنسي ويضع ماكرون في مواجهة قاتلة مع الشركات الفرنسية الكبرى.

 

لقد تداعت المجتمعات العربية وقررت أن تلقن ماكرون درساً في إحترام الفكر والرؤى الإسلامية التي لا تتدخل في شؤون فرنسا وتحترم جميع الأديان والرسل، فجاءت المقاطعة كرسالة أولية قابلة للتطور، وفي الاردن أحد حصون الإسلام والإنسانية جاء القرار الحازم للرد على طفل المدرسة، فرجال الاردن تعاملوا معه بطريقه سهله سلسة وهتفوا بأفعالهم ومعهم جموع كبيرة من مسلمي الأمة،  “هذه بضاعتكم رُدت اليكم وسنسترد هيبتنا التي تظن أنك عبثت بها، وسنبقى ندافع عن رسول الإنسانية  مدى الزمن”.

 

وندرك أن ماكرون قام بهذا الأخطاء التاريخية بعد فشله في إدارة الحرب في ليبيا وصراع الغاز في المتوسط مع تركيا، وهذه مواجهات مع دول مسلمة لذا أراد أن يُثبت لأتباعه في فرنسا بأنه الرجل الهمام القادر على إحداث تغير في قواعد الحرب والإقتصاد، ليجد نفسه يهوي ويُسقط فرنسياً بعد سقوطه عربياً وإسلامياً، لتكون الرسالة واضحة مدوية بأن لكل أمر حدود وأن الشعوب الإسلامية لا زالت قوية رغم ضعف بعض زعاماتها، وأنها لا تقبل المساس برسولها ولن ترضى لأي مريض نفسي أن يبث سمومه ، لذا قد نجد التلميذ الصغير يعود لحضن معلمته يبكي بعد صحوة العرب ويبحث عن غفوة في حضن سيدة التاريخ لعلها تمنحه الأمان وبعض السكينة لمواجهة القادم من شعوب ترفض المساس برسول الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى