بيان صادر عن جمعية الثقافة العربية الإسلامية

النشرة الدولية –

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي العربي  الهاشمي الأمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد،،،

 

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) [سورة الحجر:95]

لئن كان كثير من الناس تنصرف هممهم إلى معرفة أخبار عظماء الرجال وتتوق أنفسهم إلى معرفة أحوالهم، فأنت يا سيدي يا رسول الله أولى من ينبغي الاعتناء بمآثره واقتفاء آثاره والاهتداء بهديه، فأنت الذي اهتدى بك خلق كثير بعدما كانت الجاهلية تضرب في مشارق الأرض ومغاربها، وكم فتح الله بك قلوبًا غُلفًا وأعينًا عُميًا وآذانًا صمًّا، فأخرجهم الله من الظلمات إلى النور بإذنه.

هذا هرقل عظيم الروم مع ما كان عنده من الجاه والسلطان شهد للنبي صلى الله عليه وسلم بين حاشيته وجنده لمَّا قال يومًا: من أعظم الناس ؟ فقالوا له: أنت، فقال: بل أعظم الناس ذاك الذي يُنادى باسمه محمد صلى الله عليه وسلم.

ولئن كانت بعض المجتمعات قدمت للناس أجبانًا وزبدةً وألبانًا فإن محمدًا صلى الله عليه وسلم علم الدنيا حضارة وتلا عليهم قرآنًا، ولكن قبيح الكلام سلاح اللئام، فهل يُعَدُّ التجرؤ على معلم الدنيا الحضارة حرية فكر؟ أساء الفكر والفهم إلى هذا الحد؟! حتى صار شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم والإساءة له حرية فكر، بينما يتنادون بالحفاظ على كرامة الإنسان بل ويجتمعون ويقيمون المؤتمرات لما يسمى حقوق الحيوان، فأين كانت عند هؤلاء كرامة الملايين من أتباع النبي المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم عندما يُشتَمُ نبيهم ويقال بعد ذلك هذه حرية فكر؟!

فيا أدعياء الحضارة والرقي لن تجدوا في صفحات التاريخ كمحمد صلى الله عليه وسلم، لن تجدوا في صفحات المجد كأحمد صلى الله عليه وسلم، لن تجدوا معلمًا للأخلاق كطه الممجد صلى الله عليه وسلم، شمس محمدٍ صلى الله عليه وسلم مشرقةٌ، نوره وضَّاء، اسمه يتردد على رؤوس المآذن كل صباحٍ ومساء، بل وفي كل لحظة يردد عاشقوه التمجيد له والثناء، محمد محمد محمد رغم أنف الأعداء.

قال تعالى: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) صدق الله العظيم.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى