“المتن المجهول”.. يكشف تفاصيل لأول مرة عن حياة الشاعر محمود درويش في مصر
النشرة الدولية –
صدر حديثا للكاتب والصحافي المصري سيد محمود، كتاب بعنوان ”محمود درويش في القاهرة؛ المتن المجهول“، يتضمن لمحات تُنشر للمرة الأولى عن فترة إقامة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش في مصر منذ عام 1971 حتى 1973.
والكتاب استقصائي أدبي يتضمن نصوصا ووثائق تكشف تفاصيل غير مطروقة عن درويش ونشاطه الإبداعي والصحافي، في فترة تاريخية شديدة الحساسية.
ويسرد الكتاب ظروف سفر درويش وهو في الثلاثينيات من عمره، من موسكو إلى القاهرة، راصدا تحولات مفصلية في نصوص الشاعر، التي مثلت قفزة مفصلية في تجربته.
ويقول الكاتب في مقدمة العمل: ”أحسب أنها المرة الأولى التي سيُتاح فيها للقارئ التعرف إلى مجمل إنتاج محمود درويش في تلك الفترة؛ ليس فقط إنتاجه الشعري، إنما أيضا المقالات التي كان يكتبها في مجال التحليل السياسي، تُنشَر هنا كاملة لأول مرة، مرفقة بنسخة طبق الأصل عن صورتها المنشورة في صحيفة الأهرام“.
ويبرز الكتاب النماذج الأولى من كتابات درويش النثرية، التي تطورت بعد ذلك، ودفعت نقادا لتناول ما يسمى بشعرية النثر لديه.
وتُتيح مقالات درويش الأدبية المنشورة للمرة الأولى في الكتاب، فرصة التعرف إلى مجمل تصوراته الفنية، وتُظهِر نفوره من اختزال تجربته في الشعر النضالي، وتصوراته عن سلبيات وإيجابيات المهرجانات الشعرية، التي تنامت بغرض تأكيد الدور المقاوم للشعر، وسخريته المريرة من حال الشعر في العالم العربي.
يقول الكاتب: ”هكذا تجنب درويش الفضاءات الثقافية الشعبوية، ليتفادى بعض الاحتكاكات مع المثقفين الذين لم يقبلوا برعاية الدولة لموهبته، لكنه في المطلق لم يحرم نفسه من بناء صداقات مع بعض وجوه الحركة الطلابية والشباب المبدعين الذين كانوا بمثل عمره، إلا أنه تعرض كذلك لبعض ردود الأفعال التي تكشف عن توترات تلك السنوات“.
كتاب ”محمود درويش في مصر؛ المتن المجهول“ من إصدارات دار المتوسط، إيطاليا 2020، ويقع في 336 صفحة من القطع المتوسط.