قصة 3 مخرجين عرب فازوا بجائزة كان الكبرى
النشرة الدولية –
فاز المخرج المصري الشاب سامح علاء بجائزة السعفة الذهبية في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي ليصبح ثالث عربي وثاني مصري يفوز بها، بعد أن حصل عليها المخرج يوسف شاهين عن مجمل أعماله.
ويعد فيلم “ستاشر” أو “أخشى أن أنسى وجهك” أول عمل مصري سينمائي يفوز بتلك الجائزة الهامة، وقد فاز بها المخرج سامح علاء عن فئة مسابقة الأفلام الروائية القصيرة.
ويروي الفيلم قصة مراهق مصري عمره 16 عاما يضطر إلى وداع حبيبته بطريقة غريبة.
لا مفر من “روعة النخيل”
ولكن ما هي قصة السعفة الذهبية التي حلم بها “جو” صاحب “حدوتة مصرية” و”اسكندرية ليه” والمهاجر؟.
رغم أن مهرجان كان السينمائي، الذي يعد الأهم من نوعه على الصعيد العالمي، قد انطلق بشكل حقيقي في العام 1946 عقب انتهاء الحرب العالمية والانتصار على النازية، لم يبدأ توزيع “السعف الذهبية” إلا في دورة العام 1955، وكان أول من فاز بها المخرج الأميركي ديلبرت مان عن فيلمه “مارتي”.
وأفاد تقرير نشرته وكالة “فرانس برس” أن اختيار السعفة الذهبية عوضا عن “الجائزة الكبرى ” التي كان يجري تقديمها في الدورات السابقة يعود إلى إلى انتشار شجر النخيل الذي يحيط بالواجهة البحرية في مدينة كان، والذي يعد شعارها الرسمي.
وأوضح التقرير أن مصممة المجوهرات لوسيان لازون هي من وضعت الرسم الأول لهذه السعفة.
السعفة “تهزم” الكأس.. والدبلوم
وفي العام 1956 أنشأ روبير لوفافر لو بريت المندوب العام للمهرجان بعدها جائزة كأس مهرجان كان مرادف الأسد الذهبي في مهرجان البندقية المنافس الأكبر لمهرجان كان.
لكن الكأس، وبحسب فرانس برس، لم تحظ بالاجماع وتم التخلي عنها بعد مهرجان العام 1963 وعاد مجلس إدارة المهرجان إلى اعتماد جائزة الدبلوم قبل أن يتخلى عنها مجددا في 1975 ليعيد الاعتبار نهائياً الى السعفة الذهبية.
والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب.
وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث أو منح الجائزة إلى فيلمين. وهي مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراطا وتوضع يدوياً في قالب من الشمع، ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة.
عربي وحيد حظي بها
ومن أبرز من فاز بتلك الجائزة المخرج الأميركي الأسطوري من أصول إيطالية، فرانسيس فورد كوبولا، والذي حظي بها مرتين عن فيلمي المحادثة في العام 1974و”القيامة الآن” في العام1997، علما أنه فاز كذك بجائزة الأوسكار خمس مرات.
وأما المخرج العربي الوحيد الذي فاز بها عن فئة الأفلام الروائية الطويلة، وهي المسابقة الرئيسية في البرنامج، فهو الأخضر حامينا عن فيلمه الخالد “وقائع سنين الجمر” في العام 1975.
وتدور أحداث هذا الفيلم حول وقائع تاريخ الجزائر النضالي، والذي غطته مساحات الدماء الحمراء، من أجل نيل الاستقلال والحرية، والنظم التي تمارس القمع وتجهض حقوق الإنسان.
وقد صور الفيلم الحياة القبلية في جبال الجزائر، التي كانت تعيش على حياة التنقل في الصحراء والرعي، ثم لم تلبث أن تحولت الصحراء إلى ساحة للقتال والنضال المستميت من أجل نيل الحرية.
وبحسب النقاد غلب على الفيلم روح التراجيديا، إذ سادت فيه مناظر البؤس والألم والمجازر الدموية لمئات من الجزائريين.
ولم يحظ كثير من المخرجين الكبار على الجائزة، ويوسف شاهين خير مثال على ذلك.