في كتابه (أبعاد التنمية والعولمة المستبدّة): الكاتب اللبناني د. كامل مهنا.. بُؤس العولمة

النشرة الدولية –

في كتابه الجديد «أبعاد التنمية والعولمة المستبدة، مؤسسة عامل الدولية والقطاع المدني في لبنان» الذي صدر عن المؤسسة ودار الفارابي، يُوَصف د. كامل مهنا لبؤس العولمة عبر تفصيل لمشاريع التنمية في العالم وانعكاساتها على القطاع المدني، وعلاقة «مؤسسة عامل» التي يرأسها بكل ذلك وعلاقة كل ذلك بالعولمة.

هو يريد فتح النقاش على الأفكار والمعالجات، وتقديم حافزاً لاهتمام المواطن أكثر بالعمل التطوعي، وتنشيطاً لمحركات تطوير العمل داخل المؤسسة التي يرأسها، وفي أوساط الجمعيات الأهلية اللبنانية الأخرى، لتلبّي حاجات الناس.

ويعتبر أننا نعيش في حالة طوارئ اجتماعية، لا بد من التعامل معها بتيقظ واستنفار دائم. ويرى أن التجارب تشير إلى أن ظاهرة العولمة في طريقها إلى الانهيار، بعدما انعكست سلباً على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والصحية في العالم. وهو ينطلق من مواقف وأحداث في المشهد العالمي، وما يحدث من تغيّرات خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، وما برز في المؤتمرات العالمية المتوالية التي عقدتها منظمة الأمم المتحدة، لا سيما الترويج العالمي لقيم جديدة، بمعنى عولمة قضايا الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان.

ويتحدث عن القطاع الأهلي أو القطاع الثالث أو القطاع المدني، لتفعيل دوره في عملية التنمية، باعتباره الشريك الثالث للدولة والقطاع الخاص، وما يرتبط بهذا الدور من تهيئة البيئة التشريعية والسياسية، في اتجاه تقوية هذا القطاع وتوسيع حضوره، من خلال ما عرف بمواثيق الشرف الأخلاقية.

كما يتطرق إلى المشاركة الفاعلة للجمعيات والمؤسسات الأهلية العربية، في كل هذه المحافل العالمية، إلى جانب تنظيم عشرات المؤتمرات في المنطقة العربية، التي عبّر عنها البعض بأنها «صحوة القطاع المدني العربي»، وترافق معها تغيّر لغة الخطاب السياسي في اتجاه دعم الشراكات، لتفعيل دور القطاع الأهلي في عملية التنمية.

ويرى أن الألفية الثالثة بدأت بالكثير من التفاؤل في مستقبل القطاع المدني، خصوصاً مع عشرات الشبكات الأهلية العالمية والإقليمية والعربية، ما دفع باحثين ونشطاء، في ذلك الوقت، إلى اعتبار أن القطاع المدني العالمي يؤسس للدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان، وله فاعلية في التأثير في السياسات الاجتماعية والاقتصادية، بيد أن غالبية هذه الأمنيات لم تتحقق، بل العكس، حُلّت أو جُمّدت شبكات عالمية وعربية عدة. حين برزت نظرة التشكيك والتخوين إلى المنظمات الحقوقية، في سياق اعتمادها الكامل على التمويل الغربي، ودورها فيما سُمّي بـ «الثورات العربية».

يلقي الكتاب الضوء على أهمية التنمية والدور السلبي الذي تلعبه العولمة «المستبدة». قبل الانتقال إلى التحديات التي يواجهها القطاع الأهلي في لبنان، وتفاصيل المفاهيم والوقائع.

وكان صدر للمؤسسة كتاب «عامل».. في الطريق الى نوبل حول ترشيح مهنا للمرة الأولى للبناني لنيل الجائزة ما أوصل صوت لبنان الى مساحة واسعة في العالم.

وسيشكّل نيل الجائزة إعترافا دوليا بمعاناة لبنان ودوره الاستثنائي في احتواء اللاجئين واستضافتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى