عزف فينيقي …* ميشال دمعة
النشرة الدولية –
متكاسلاً … يسافر الهواء في صدور الكلمات
يرحل الطفل و العصر
وقارىء الفجر … في جذوع التين و الزيتون !
قوافل الكؤوس تجوب شفاهي … فتقلّم خابيتي
كهسيس النّار حين تقتحم ماء الحياة
جحافل الصدأ تنزلق من زهرة جمجمتي …
كخريف ٍ يتقيأ رداء الصّيف
و حشود الشياطين
تطلق أنّاتها …
تقترف الذنوب العاكفة على عتبات الخاشعين
هنا …
يبكي الياسمين و الريحان في السرّ !!
يتوه رقيب الشّمس في الموعدين …!
هنا تصبح الشواطىء مدينة ملح …
و الزمان مسرح الدخان
هنا ..
نمرّ على جسد الفرح من غير حساب
فيموت العشب و اللوز على صفير الرّاعي
أين الذين شبّهوا بالموت المستعار …
فأصبحت أحشاؤنا تهوى السواطير ؟!
أين الطّفل الوليد , حافي المخاض …
فانتفضت حين الرّحيل قبائل الطّين و الثّرى ؟!
أين منّا ألحان الصبا حين وهبتها العصافير لقامة النّبيذ
فلقّحت بها الأنوارُ شفاهَ الفجر
و مجّدت تلك الحمامة …آلهة الرّياحين
يا نبض عشتار القابض على جمرة حزني…
يا فحوى شراييني
سأغتسل من ينابيعك …
سأمتثل لساحات فجرك … مهد الأريج
كي تشرق من شمسك … أمنيات دافئة
كي تستيقظ لغة السواطير رمادا !
يا نبض عشتار الساكن في خلدي …
أمنياتنا هاربة … معطوبة ألحاننا
تحاصرها هياكل الرعب الأسود …
و الأرض حبلى بالوحول …
و سماء في العلا …تنوس
قلوبنا…
ترنّحت على أرض من يباس