بيان إخوان سوريا يمر دون ضجيج يبارك الاحتلال التركي ويهاجم الإيراني
النشرة الدولية –
مر بيان ”جماعة الإخوان المسلمين في سوريا“، الذي صدر الثلاثاء الفائت، عن الدور التخريبي الإيراني في سوريا مرور الكرام.
ووصف بيان جماعة الإخوان دور إيران في سوريا بأنه ”احتلال يعيث الفساد والإجرام والتخريب“، غير أن ذلك لم يثر أي ردود فعل، سواء من التنظيم الدولي للإخوان أو من الإعلام الإيراني.
وعزا خبراء هذا الصمت إلى أن البيان ليس هو الموقف الأول من نوعه للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد حكمت وليد، في تجريم الدور الإيراني بالمنطقة.
واللافت أن هذا التنديد الإخواني بالدور الإيراني في سوريا يقابله تأييد وتشجيع لدور تركيا التي تحتل بدورها مساحات شاسعة من شمال سوريا.
وقال تنظيم ”إخوان سوريا“، في بيان نشره على صفحته في ”فيسبوك“، تحت عنوان ”براءة“، إنه يتنصل من موضوعين: الأول فكر الغلو والتكفير بمدارسه وتنظيماته ومنظماته على امتداد الجغرافيا الإسلامية والعربية.
والثاني هو التبرؤ ”بالقدر نفسه من المشروع الصفوي ومن نظرية الولي الفقيه ومن دولة الملالي في طهران، التي تحتل بلادنا وتعيث فيها فسادا وإجراما وتخريبا“، كما جاء نصّا.
وأضاف البيان أن جماعة إخوان سوريا ”تتبرأ من كل تنظيم ومنظمة وحركة وجماعة تمد يد الولاء إلى هذا المشروع ( الإيراني)، وإلى هذه الدولة تحت أي عنوان أو لافتة أو تبرير، ولا تقبل من أحد أي قول أو عذر في علاقته بمن دمر العراق والشام واليمن“، في إشارة إلى إيران.
وكان المراقب العام لإخوان سوريا محمد حكمت وليد هاجم في حوار سابق الدور الإيراني في سوريا، قائلا: إن طهران ”تساعد طاغية الشام وتمده بالرجال والسلاح والمال بحجة المقاومة والممانعة“.
وأوضح المراقب العام أن تنظيمه، الذي يصر على أنه سوري قيادة وقرارا، يتخذ مواقف قد تتقاطع مع حركة الإخوان في الأقطار الأخرى، وقد تتفارق بشأن الدور الإيراني في سوريا والمنطقة.
وفي ذات المقابلة مع ”المكتب الإعلامي للجماعة“، أيد المراقب العام العمليات العسكرية التركية في سوريا، واصفا دور أنقرة بأنه صديق لسوريا، ويستهدف المحافظة على وحدتها“، حسب زعمه.
يشار إلى أن الطبيب محمد حكمت وليد ( مواليد 1944) كان انتُخب عام 2014 مراقبا عاما للتنظيم السوري للإخوان المسلمين خلفًا لمحمد رياض الشقفة، وجرى تجديد رئاسته عامي 2017 و2019.
وتتضمن صفحته على تويتر خليطا من البيانات والتهاني والتعازي، فقد قدم التعزية بوفاة القيادي الإخواني المصري عصام العريان وبضحايا انفجار ميناء بيروت وزلزال تركيا، وكذلك تهنئة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باكتشاف الغاز في البحر الأسود.