سفارات إسرائيل في الخارج في حالة تأهب قصوى بعد اغتيال العالم الإيراني
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم رفعت مستوى التأهب الأمني، على خلفية اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، في طهران.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية اليوم السبت أن سفارات الدولة العبرية في العالم في مستوى التأهب الأمني (الحالة القصوى)، تحسبا لانتقام محتمل من عملية اغتيال محسن زاده، التي حمّلت السلطات الإيرانية تل أبيب المسؤولية عنها.
كما أشارت القناة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الجاليات اليهودية بمختلف الدول.
وأصبح محسن فخري زاده، الذي كان يعد شخصية رئيسية في برنامج طهران النووي، خامس عالم نووي إيراني تم اغتياله منذ عام 2010، وألقت سلطات الجمهورية الإسلامية على إسرائيل اللوم في عمليات الاغتيال هذه.
ووفق صحيفة «واشنطن بوست»، فإن الرئيس ترامب أبلغ مستشاريه بأنه مستعد لإصدار أوامر برد مدمر إذا قُتل أي أميركي في هجمات انتقامية منسوبة إلى إيران. حسين دهقان مستشار المرشد علي خامنئي كشف أنّ الرد على اغتيال زادة سيكون «ذكياً للغاية» من خلال تحديد زمان ومكان الرد وطبيعة الهدف.
وأضاف أنّ مطالبات الإيرانيين الشعبية بالرد مشروعة. المرشد خامنئي ندد بدوره باغتيال زادة وحث السلطات على «المتابعة الجادة لهذه الجريمة ومعاقبة مرتكبيها ومن أمر بها».
واتهم الرئيس حسن روحاني إسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال، قائلاً إن ذلك لن يبطئ برنامج إيران النووي وإن بلاده سترد «في الوقت المناسب ولن تندفع إلى اتخاذ قرارات متسرعة؛ فالشعب الإيراني أذكى وأكثر حكمة من أن يقع في فخ مؤامرات الصهاينة».
في المقابل، عززت إسرائيل الإجراءات الأمنية في سفاراتها حول العالم، ورفعت مستوى التأهب وعززت الإجراءات في الجاليات اليهودية بمختلف الدول. ترجيح استمرار الهجمات الإسرائيلية قال محللون لـ القبس إن هناك حرصاً إيرانياً على عدم الانجرار إلى حرب واسعة وإن معادلة إيران اليوم «الرد انتحار وعدم الرد كارثة»، في وقت توجد حسابات لبنانية وإقليمية تمنع حزب الله من التورط،
كما أن العراق بات في حالة تأهب مع دخول رئاسة ترامب أسابيعها الأخيرة، خوفاً من اندلاع مواجهة في اللحظة الأخيرة على الأراضي العراقية وبحسب موقع «ريسبونسبيل ستايت كرافت»، إذا قررت إيران ضبط النفس والانتظار للتعامل مع إدارة جو بايدن، فمن غير المرجح أن تحاول إدارة ترامب كبح جماح أي هجمات إسرائيلية أخرى، وهو ما قد يؤدي إلى تصلب وتعقيد الموقف الإيراني بما يعيق أي محاولات من فريق بايدن لإحياء «الدبلوماسية النووية».