هكذا نجح صُناع كورونا في إرهاب العالم* صالح الراشد

النشرة الدولية –

يبحث الكثير من خبراء الصحة والإقتصاد في العالم عن الأسباب التي أدت إلى نجاح تجربة كورونا في الفتك بالشعوب صحياً واقتصادياً، بعد فشل التجارب السابقة المتمثلة بانفلونزا الطيور والخنازير وسارس وإيبولا، ليصاحب الفشل الباحثن في اكتشاف أسباب نجاح صُناع كورونا في إدخال الرعب لكل بيت، لأن الباحثين ركزوا في بحثهم على خصائص فايروس “كوفيد -19” المتسبب للكورونا من جهة والبحث عن القتلة الحقيقيين والمأجورين دون النظر إلى الصورة الكلية لإكتشاف الخيوط التي عبثت بلوحة العالم.

“فصُناع كورونا” وسبب هذا المصطلح ان غالية المختصين في علم الفايروسات أكدوا أن فايروس “كوفيد-19” مُصنع مخبرياً وليس فايروس طبيعي، لذا فصُناع كورونا والموت جلسوا في الظل تاركين أصابعهم البشرية تعبث في كل إتجاه ومكان، فتثير الفوضى والاضطراب بتضارب الآراء حول الفايروس وأصله وطرق إنتشاره وآليات علاجه وقدرة الدول على صناعة المطعوم، كل هذا لإخفاء الحقيقة الواضحة في خلفية الصورة بأن هناك من يُحرك بأصابعه “الدمى الخشبية” والتي تنفذ دورها بإحترافية عالية.

ما حصل من إحترافية العبث لصُناع الموت أظهر حُمق العالم الذي ركز عمله بالبحث عن المجرم بين طيات الأوراق، فيما المجرم يقف كاشفاً صدره دون رهبة من عالم أحمق بإمتياز، هذا الأمر يجعلنا نغوص أكثر وأكثر للبحث عن الشركاء في الجريمة العالمية ليكون الدليل قاطع على تجريم صُناع الموت للبشر والاقتصاد، ولضمان عدم نجاة القاتل الذي يرتدي ثوب العفة أمام العالم ويتسلح بأقوى جيش في تاريخ البشرية، ولا يمكن لأحد أن يتغلب عليه، وطبعاً لا أقصد هنا رؤساء الولايات المتحدة والصين وروسيا كون جل هؤلاء أتباع ودمى يحركهم المال الذي تبحث عنه شركات الأدوية التي تعتبر المنافس الرئيسي لتجارتي السلاح والنفط، وجل هؤلاء تزداد ثرواتهم بفضل الإعلام صاحب القوة الأعظم في البشرية، فهو قادر على السيطرة على الجميع وجعلهم يضعون فكرهم جانباً ويسيرون كالمسحورين بفضل العبث بالفكر وتأويل الصورة الحقيقية .

شركات الأدوية التي تحرك أهم دول العالم سيطرت على البشرية بقوة الإعلام من خلال موظفيها من رؤساء دول ورجال سياسة، لتصل بالعالم إلى درجة غير مسبوقة من الغباء أو أن المجرمين الذين صَنّعوا الوباء إمتلكوا قدرات خارقة للسيطرة على الفكر البشري وإرعاب وإرهاب الدول حتى تحول البشر إلى أطفال صغار يفرحون بقطعة الحلوى من يد القاتل المتسلسل.

فقد أشغلوا العالم بتركيبة الفايروس وقدراته والتي تتغير حسب الجهة التي اُصدرت التقرير وبعدد الإصابات والقتلى والإقتراب من إيجاد اللقاح ومخاطره، فروسيا تنتقد زيادة الوفيات من عقار شركة فايتزر ، والاعلام الأمريكي يتهم روسيا بعدم جدوى عقار سبوتنيك، هذه الإرهاصات جعلت العالم يبحث في الجهة المُعاكسة للحقيقة والتي تتمثل بمجموعة من الشركاء العالميين المتسببين في نشر الفوضى للحصول على المزيد من أموال الشعوب المرعوبة، واستطاع هؤلاء نشر فوضى معلوماتية منظمة مما أدخل الإرباك والخوف للعالم أجمع ومن يحاول كشف الغطاء يُقتل، فلا مجال للعبث مع شركات عالمية تساهم في نشر الحروب والأوبئة لتبيع مُنتجاتها.

وهنا تطابقت مصالح الشركات العملاقة للأدوية مع الإعلام، كونهما يتبعان قيادة واحدة تسعى لجعل البشرية تعيش في تخبط وحيرة وضياع فكري دائم، فتارة تقوم بصناعة الحروب والمنظمات الإجرامية، وبعد نهاية دورها تبحث عن قضايا أخرى تُشغل البشرية في البحث عن حلول لضمان البقاء، وطبعاً تفشل الدول في إيجاد الحلول السحرية الموجود والمتوفر والمُصَنع مسبقاً عند المُسيطرين على الشركات والدول، لذا فمن أجل نجاة البشر من حقيقة الموت يقودونهم إلى ألف كذبة ما بعد الحقيقة حتى يبحثوا عن النجاة من الحقيقة الأزلية بإتباع تُجار الكذب فلا ينجوا، وهذا هو حال العالم اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى