الصهاينة يهددون ثروات العرب و”الكُر” دليلهم* صالح الراشد

النشرة الدولية –

يتسارع الحبو صوب تل الربيع المحتلة التي تحول مطارها الواقع على أراضي جد زوجتي إلى مطار عربي الزبائن صهيوني الخدمة، لتفوح منه رائحة عفنة لم يوجد في التاريخ مثلها، فهو عفن المُطبعين والمحتلين، هذا العفن الذي تتسلل خلسة بين ثناياها رائحة البرتقال الزكية المعطرة برائحة دماء الشهداء.

ويحلم الزاحفون صوت تل الربيع المحتلة بالحصول على خيرات فلسطين ويشاركوا بها المحتلين، لذا فهم يمثلون نوعاً جديداً من الإستعمار المختبيء تحت شعار الإقتصاد، فالكل ينظر إلى فلسطين على أنها كنز يجب أن يتقاسمه الجميع لذا يحتله الكيان ويقف داعماً له العديد من الأنظمة العربية التي تبحث عن الاستفادة من الخبرات والأموال الإدارة الصهيونية، وللحق فإن هذه الأنظمة ترتعب من القوة الصهيونية التي لا تُرعب طفل فلسطيني يرتبط بوطنه وأرضه.

لقد تورط الكثيرون في علاقات مع الكيان الصهيوني، فيما وضعت بعض الدول نفسها في صف الصهاينة بفضل علاقات تُثير المئات من الأسئلة بسبب سرعة التطبيع الذي بدا كأنه ليس وليد اللحظة بل هو نتاج سنوات طوال من المفاوضات السرية، مفاوضات توقع البعض أنهم سيجنون العسل والذهب وهي توقعات خاطئة لأنهم لا يعرفون قصة “الكر”.

وللتذكير بالقصة فقد دخلت حمارة لبنانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة واختفت لمدة عام، عادت بعدها تجر عربة وهنا تدخلت القوات اللبنانية لإعادة العربة والحمارة، وبعد أشهر عادت الحمارة للبنان وهي حامل، ليطلب الكيان الصهيوني استعادة الحمارة لأن والد إبنها حمار صهيوني، وعادت الحمارة لتلد في فلسطين المحتلة، ثم عادت من جديد للبنان ومعها الكر الصغير وكما جرت العادة طالب الصهاينة بالكر وفصلوه عن والدته، وهذه قصة حقيقية على العرب التعلم منها بعد أن نسوا وتناسوا كلام رب العزة بأن اليهود  لن يعطوا أحداً نقيرا ، فالكيان الذي يطالب “بِكُر” لن يعطي العرب المنبطحين والسائرين على بطونهم صوب التطبيع أي شيء، بل سيطالبهم بأملاك أجدادهم وسيستنزفون هذه الدول وسيطالبون بأعلى الأسعار ثمناً للمنازل ومبالغ أضخم كتعويض.

لقد أكل العرب طعم الكُر الصغير  لذا سيفقدون الحمارة والثروات، فدرس الحمارة يفيد العقلاء لكن الجهلاء لا يتعلمون إلا بعد ان يجرح الشوك أقدامهم وهم يسيرون على الأرض حفاة عراة.

 

الكُر : إبن الحمار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى