عن اي وطن تتحدثون!* نانسي اللقيس

النشرة الدولية –

الشرق برس –

في كل مرة يطل علينا احد الساسة عبر التلفاز جالسا على كرسيه في مكتبه او في قصره وخلفه علم لبنان فقط من اجل إطلالة تعطي وجها وطنيا مزيفا ويبدأ صاحب المعالي بسرد بطولاته الكرتونية خاتما عظته بعبارات مزيفة عن حب الوطن وحث المواطن الضعيف على خدمة وطنه والدفاع عنه وحماية مقدراته ! لعل وعسى ان يتم إعادة تدويره او توريثه منصبا

يطلب ممن لا يجد قوت يومه ان يحب الوطن !

يطلب من رجل كهل يقف امام بسطة كعك طوال النهار في الحر وفي البرد ان يحب وطنه !

أيها المتخاذل

حقا هم فقراء ينقصهم كل شيء لكنهم أغنياء بحب الوطن

الوطن الذي عرفوه ولم تعرفه انت !حين بعت الوطن بتوقيع صغير أنتج لك الكثير ..

نعم هم احبوه بلا مقابل وتقبلوه بحلوه ومرارته حامدين شاكرين

وانت معاليك كنت تنام متخوم البطن والجيب غير آبه باي مصير

عن اي وطن تتكلمون !!!!

عن وطن فيه اب مديون حمل نفسه ديونا وديون لكي يحقق طموحات أولاده وبعد تخرجهن بتقدير إمتياز لم يجد لهم وظيفة !

وطن ،يخرج فيه علينا معاليه متحدث الأمن الأمان ،ناسيآ أن الأمن الغذائي أيضا أمن و الأمن الصحي أيضا أمن !

بعد كل هذا ،وفي ظل صمت المواطن على فساد حكوماتكم ، أعلمت معاليك من يحب الوطن ومن الذي يحق له الحديث عن الوطنية ،نحن لم نسرق و لم ننهب و نحب الوطن أكثر منكم ونخاف عليه اكثر منكم!

أسألكم بالله بعد فسادكم هذا كيف تنامون مطمئنين وأنتم سلبتم حقوق شعب كامل!

إن الأمر يحتاج لضمير حي و أنتم ضمائركم تركتوها جانبا قبل قسمكم

مللنا معاليكم من كلامكم عن الوطنية ..الوطن الذي سلبتموه جهارا وتم تكريمكم على سلبه بإعادتكم لمناصبكم ،رجاء لا تتحدثوا عن حب الوطن و الوطنية و أنتم لم تتذوقوا ولو مرة ،ما يذوقه المواطن كل يوم القابض على الجمر الصابر لأن حب الأوطان يتطلب الصبر

نحن احببنا الوطن لأنه الملاذ والروح اما أنتم احببتموه كقطعة الحلوى تتقاسمونها بينكم

ما زلنا نحلم بوطن يحمينا … يأوينا …خذوا المناصب والمكاسب ولكن اتركوا لنا الوطن..

 

*مؤسسة ورئيسة تحرير موقع الشرق برس

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى