إستقالات في إدارة ترامب.. ونائبه ووزير الخارجية يدينان اقتحام أنصاره لمقرّ الكونغرس
– موجة من الاستقالات ضربت إدارة الرئيس الأميركي في رد سريع على أحداث اقتحام أنصار دونالد ترامب لمبنى الكونغرس خلال جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية التي حسمها الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر الماضي.
وأعلنت كبيرة موظفي السيدة الأميركية الأولى ستيفاني غريشام استقالتها عقب أحداث الكونغرس، كما استقالت نائبة السكرتير الصحفي سارة ماثيوز من إدارة ترامب.
وذكرت مصادر في البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ونائبه ماثيو پوتينغر يتجهان الى الاستقالة بسبب أحداث الكونغرس.
ووفقا لوسائل الإعلام الأميركية، أصدر ترامب أوامره بمنع دخول مارك شورت كبير موظفي نائبه مايك بنس إلى البيت الأبيض.
وبدوره أكد نائب الرئيس مايك بنس علنا، الأربعاء، أنه لا يستطيع الخضوع لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد بإسقاط نتائج الانتخابات الرئاسية التي أظهرت خسارته أمام جو بايدن، وذلك قبل أن يترأس جلسة للكونغرس للتصديق على نتائج أصوات المجمع الانتخابي.
وأضفى بنس الطابع الرسمي على موقفه في رسالة وجهها إلى المشرعين، مؤكدا أنه ليس لديه سلطة أحادية الجانب لاتخاذ قرار بشأن المنافسات الرئاسية ولا يمكنه تغيير نتائج الانتخابات.
وقال بنس إن “تقديري المدروس هو أن قسمي بدعم الدستور والدفاع عنه يمنعني من المطالبة بسلطة أحادية الجانب لتحديد الأصوات الانتخابية التي يجب احتسابها وأيها لا ينبغي”.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق في تصريحات لشبكة CNN إن بنس نقل وجهات نظر مماثلة إلى الرئيس، بينما واصل ترامب مطالبة بنس برفض نتائج الانتخابات حتى الدقائق الأخيرة قبل جلسة الكونغرس.
من جانبه، ندّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باقتحام عدد من أنصار ترامب مقرّ الكونغرس في واشنطن، الأربعاء، معتبراً أنّ العنف الانتخابي “لا يمكن التساهل معه” لا في الولايات المتحدة ولا خارجها.
وقال بومبيو في تغريدة على تويتر “لقد سافرت إلى العديد من الدول وكنت دائماً أؤيّد حقّ كلّ إنسان في التظاهر السلمي دفاعاً عن معتقداته أو قضاياه”.
وأضاف “لكنّ العنف الذي يهدّد سلامة الآخرين، بمن فيهم المسؤولون عن ضمان سلامتنا جميعاً، أمر لا يمكن التساهل معه لا في الداخل ولا في الخارج”.
تنديد جمهوري
كما ندد أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بأعمال العنف التي وقعت داخل الكونغرس، واعتبروا إياها هجوما على أميركا وقيمها.
وقال وزير الدفاع الأميركي الأسبق جيمس ماتيس: “الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول، محاولة لإخضاع الديمقراطية الأميركية من خلال حكم الغوغاء الذين تم تحريضهم من قبل ترامب”.
وأدان عدد من حلفاء الولايات المتّحدة الغربيين باقتحام متظاهرين من أنصار اترامب مقرّ الكونغرس في واشنطن، داعين إلى احترام نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها جو بايدن.
وكشفت مصادر عن توجه عدد من المسؤولين الجمهوريين نحو دلراسة عدة خيارات ضد الرئيس دونالد ترامب، بعد اقتحام مناصريه مبنى الكونغرس في واشنطن.
ومن بين الخيارات المطروحة توجيه اللوم لترامب، أو إقالته، أو عزله عبر التعديل الخامس والعشرين من الدستور، حسب ما ذكر الموقع نقلا عن مساعدين حاليين وسابقين في البيت الأبيض والحزب الجمهوري.
ووفقا لمصدرين، فإن كبار المسؤولين في وزارة الخارجية يشجعون مناقشة التعديل الخامس والعشرين، مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض ووزارات أخرى.
وبموجب التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة، يمكن لنائب الرئيس وأغلبية أمناء مجلس الوزراء إعلان ترامب “غير قادر على الاضطلاع بصلاحيات وواجبات مكتبه”، وإقالته من منصبه، حسب وسائل إعلام أميركية.
ومع ذلك، اعتبر موقع أكسيوس أن من السابق لأوانه التكهن بنتائج مثل هذا التحرك فيما لم تتبق سوى 13 يوما في ولاية ترامب، حسب نتائج الانتخابات التي لم يرفض الاعتراف بها حتى الآن.
واستأنف الكونغرس جلسة التصويت والمصادقة على فوز بايدن في الانتخابات.
وكان النائب الجمهوري تيدي ليو قد دعا إلى عزل ترامب باستخدام التعديل الخامس والعشرين من الدستور.
وكتب في تغريدة إن “الاعتداء على الكابتيول محاولة انقلابية كل الضالعين فيها يجب أن يحاسبوا”.
كما دعا عدة مشرعين ديموقراطيين إلى إقالة ترامب.
وقالت النائبة إلهان عمر من ولاية مينيسوتا إنها شرعت في إجراءات الإقالة وأضافت “أعمل على إعداد مواد الإقالة. يجب عزل دونالد ترامب من قبل مجلسي النواب والشيوخ. لا يمكننا السماح له بالبقاء في منصبه، إنها مسألة حفاظ على جمهوريتنا ونحن بحاجة إلى الوفاء بالقسم” الذي أديناه.
وكان مئات المحتجين المؤيدين للرئيس ترامب قد تمكنوا، الأربعاء، من اقتحام مبنى الكابيتول وسط العاصمة واشنطن، لمنع مصادقة الكونغرس على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقد اضطرت قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتم فرض حظر التجوال في العاصمة واشنطن مع الاستعانة بقوات الحرس الوطني لتأمين الوضع
إعلان حالة الطوارء في العاصمة الأمريكية
وأعلنت عمدة واشنطن العاصمة، موريل بروزير، تمديد حالة الطوارئ 15 يوما في أعقاب أعمال الشغب التي أدت إلى اقتحام مؤيدين للرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس.
تمديد حالة الطوارئ هذه 15 يوما يعني أنها ستستمر إلى ما بعد يوم تنصيب الرئيس الأمريكي في الـ20 من يناير/ كانون الثاني الجاري.
وقالت العمدة أن هؤلاء الذين اقتحموا مبنى الكونغرس “سعوا لتعطيل عمل الكونغرس فيما يتعلق بعملية قبول والتصديق على أصوات المجمع الانتخابي.”
ويذكر أن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أدان مثيري الشغب المؤيدين لترامب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي بينما أجرى الكونغرس متابعة لفرز الأصوات الانتخابية التي ستؤكد فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.