كتاب “الوشم بالكلمات”* كتب الدكتور سمير محمد ايوب
النشرة الدولية –
باكورة الأعمال الإبداعية للأديبة عاتكه علي عياشي. يضم في ثناياه نصوصا أدبية، تواصل الكاتبة عبرها طريق الابداع ، وترفد المكتبة الأدبية العربية بكتاب جديد، إضافة إلى رصيدها السابق من الشعر والقصص والخواطر التي بلغت المئات.
صدر حديثاً عن دار صامد للطباعة والنشر والتوزيع ، في عمّان، كتاب ” الوشم بالكلمات ” في 124 صفحة، تضمنت عشرات النصوص الادبية ، التي لا تبتعد كثيرا عن محاكاة الواقع الظرفي المثقل بائتلافات من الكوابيس والأحلام السيادية الحاضرة أبدا، وحزم من المكابدات الوجودية والمعيشية، التي تخلخل باكراهاتها القاسية، الحياة اليومية لأهلها.
يقول الدكتور سمير محمد ايوب، في تقديمه لهذا العمل: في ظل واقع جيوسياسي معقد، شديد الخصوصية والقسوة، يعاني من كل انواع الاختلالات، تعيش الكاتبة في وطنها التاريخي، مدينة طمرة – قضاءعكا، وفي ظل أجوائها ومحدداتها التي لا تمنحها مساحات كافية تمكنها من التعبير عما تريد قوله بحرية، تكتب وتطل على جمهورها عبر ما تنشر من ابداعات أدبية، تغرس معانيها في جمل قليلة مباشرة، وإيقاعات مختلفة مختلطة، بعيدا عن الإيقاع الموسيقي الكلاسيكي. تطل على المتلقي وهو أعزل إلا من رغبته في المتابعة والتأمل، وهي تفتح له نوافذ على أحزانه.
ويتابع الدكتور سمير محمد ايوب في تقديمه لهذه النصوص قائلا:
هذه النصوص المصاغة ضمن اطارين مستبدين ، زماني ومكاني، وبما اودعت عاتكة في ثناياها، خطوة أولى في مشوارها الطويل، باتجاه فضاءات الابداع. خطوة جريئة تشي بجدية الكاتبة، في سعيها الى مواكبة تطورات الاسلوب، وتقنيات القول المكتوب، تمتن علاقاتها بعوالم الابداع، بعيدا عن ثقافة التصفيق وصناعة الاسماء.
هذه تجربة ابداعية تستحق أن تقرأ، لأن كاتبته قد نجحت في اقتحام ميدان الابداع الادبي بخطوة تؤكد حضورها. ولا يسعني إلا أن أتمنى لها النجاح في إغناء المشهد الثقافي العربي الفلسطيني، بالمزيد من الابداعات التي تساعد في تمزيق أقنعة التهميش والتغريب والقلق والنفي، الذي ينتاب مفردات حياة أهلنا في الوطن أو في المنافي.
أشكرها وأتمنى لها التوفيق .