ترامب يقرر.. الكيان والعرب في خندق واحد ضد إيران ..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

قرار غريب ومفاجيء اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض، فالرئيس قرر ضم الكيان الصهيوني ليصبح تحت حماية القيادة الأمريكية الوسطى بعد أن كان تابعاً للقيادة الأمريكية في أوروبا، هذا القرار ليس بالسهل وله ما بعده من فعل ورد فعل، وغايته الرئيسة توفير المزيد من الحماية للكيان الصهيوني وبالذات في مجال الهجمات البرية والصاروخية التي تنطلق من لبنان، إضافة إلى جعله ينخرط في المواجهة العربية الإيرانية المتوقعة في ظل تزايد العمل الإيراني على إمتلاك السلاح النووي، وهذا أمر يحتاج إلى ضربات عسكرية لتدمير المواقع النووية ويحتاج إلى طيران من مناطق قريبة يحظى بزخم إسنادي.

وتضم هذه المنطقة تسع دول في القارة الآسيوية والإفريقية، وتعتبر مدينة تامبا في فلوريدا المركز الرئيس للقاعدة، فيما تشكل قاعدة العديد في قطر القوة الأكبر التابعة للمنطقة الوسطى، وهي التي كانت نقطة الإنطلاق لضرب القوة الصاروخية العراقية قبل سنوات، حيث كان الهدف الأول تحرير الكويت ثم إنهاء حكم صدام حسين، واليوم يتطور عمل القاعدة ليصبح مواجهة التهديد الإيراني المتصاعد والتصدى لبقايا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ولإحلال السلام بالقوة في أفغانستان ودعم الإستقرار في الشرق الأوسط والتصدي لمشروع التمدد الصيني في المنطقة.

وتعتمد الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها على تشكيل تحالف قوي بين الكيان الصهيوني والدول العربية التي طبّعت علاقاتها مع تل ابيب المحتلة، وهذا يخلق نوع من الأمان للكيان حيث تختفي جميع الأخطار التي تهدده ويصبح شريكاً في المنطقة، ويتوقع مشاركة القوات الصهيونية وعديد القوات العربية في مناورات مشتركة غايتها رفع جهوزية المواجهة المسلحة مع القوات الإيرانية، وبالتالي فإن قرار ترامب قد يُدخل المنطقة في نفق مظلم ويزيد من التعقيدات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى