في سابقة أولى.. الكونغرس يوافق على تعيين أول سيدة كوزيرة للخزانة الأمريكية
وافق الكونغرس على تعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة الأمريكية، لتصبح أوّل امرأة تتولّى هذا المنصب.
وقد حازت يلين سابقاً على موافقة الأعضاء في لجنة المال في الكونغرس، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حين ترأست المصرف الفدرالي المركزي الأمريكي بين عامي 2014 و2018.
وستتولى مسؤولية إدارة الخطة الاقتصادية التي وضعها فريق الرئيس جو بايدن، لمواجهة الوباء.
وتصارع الولايات المتحدة للخروج من الضربة الاقتصادية التي تسببت أزمة فيروس كورونا.
وخلال الاستماع إليها خلال جلسة الإقرار في الكونغرس، حثّت يلين الأعضاء على توفير ترليونات الدولارات، للتخفيف من وطأة الأزمة، وللتحفيز الاقتصادي. وقالت إنّ على المشرعين “التصرّف بقوّة”، دون القلق بشأن ديون الدولة.
ورفضت تحذير الأعضاء الجمهوريين من أنّ ليس هذا هو الوقت لإعداد لائحة طويلة من الإصلاحات الليبرالية. وقالت إن العديد من العائلات المتضررة لم تستفد من برامج البطالة. وإنه يجب أن ينظر إلى مشاريع زيادة الضرائب في إطار تمويل استثمارات مالية كبرى وضرورية لجعل الاقتصاد الأميريكي قادراً على المنافسة.
وشدّدت يلين على أنّ “التركيز الآن ليس على زيادة الضرائب، بل على البرامج التي تساعدنا على تخطي الوباء”.
من هي جانيت يلين؟
ترأست يلين الاحتياط الفيدرالي الأمريكي سابقاً. وعرفت بتركيزها على أثر سياسات البنك المركزي على العمّال والتكاليف الناتجة عن زيادة نسبة عدم المساواة في الولايات المتحدة.
واستمرت في مجلس إدارة الفيدرالي المركزي عقداً من الزمن، وتوّلت منصب نائب الرئيس لأربع سنوات، قبل أن يرشّحها الرئيس باراك أوباما لمنصب الرئاسة عام 2014.
وقد خالف الرئيس دونالد ترامب تقاليد واشنطن، عند قراره عدم تعيين جانيت يلين في منصب رئاسة المصرف المركزي لولاية ثانية تدوم أربع سنوات.
لكنّ صعودها إلى قمّة المهن الاقتصادية، جعل منها أيقونة نسوية في عالم الاقتصاد.
وينظر إلى يلين كشخص يستطيع الاستحواذ على رضا التقدميين والوسطيين في الحزب الديمقراطي.
وبفضل تركيزها على مسألة التوظيف بدلاً من التضخم، عرفت بتفضيلها الفوائد المنخفضة، التي تحفز النشاط الاقتصادي عبر جعل الاقتراض أقلّ كلفة.
لكنّ في عهدها، رفع الاحتياطي الفيدرالي قيمة الفوائد للمرة الأولى منذ عام 2008. ولاقت خطوتها ترحيباً في وول ستريت.