الرئيس الأميركي يرحب بقرار السعودية إطلاق سراح الناشطة البارزة لجين الهذلول
وفي أول زيارة أجراها الرئيس الأميركي للبنتاغون بعد توليه منصبه، أشاد بايدن بالإفراج عن الهذلول، وقال : “لقد كانت مدافعة قوية عن حقوق المرأة”، ووصف إطلاق سراحها من السجن بـ “الأمر الصائب”.
وتأتي هذه التصريخات للرئيس الأمريكي، بالتزامن مع مجموعة من التغييرات والأحداث التي وقعت مؤخرا في السعودية عكست جميعها رغبة من المملكة في التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس، جو بايدن، في ملفي اليمن وحقوق الإنسان، وأيضا إعلان واشنطن عن عزمها الوقوفها إلى جانب المملكة.
وتعكس الأحداث الأخيرة تطورا هاما بالنظر إلى الموقف الذي سبق أن أعلنه بايدن من أنه سوف يركز على ملف حقوق الإنسان في المملكة وتحركه الأخير إزاء الحوثيين في اليمن.
ووفقا لتقرير نشره موقع “أكسيوس”، تعكس هذه الدلائل مؤخرا على رغبة الطرفين في التعاون، تمثلت أبرزها في إطلاق السلطات السعودية، الأربعاء، سراح الناشطة لجين الهذلول، بعد نحو سنوات في السجن وحملات مستمرة من أجل إطلاق سراحها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، “لا ينبغي أبدا تجريم الدفاع عن حقوق المرأة وغيرها من حقوق الإنسان ولا عن مناصرتها”.
وأتى نبأ الإفراج عن الناشطة بعد صدور قرار بالمملكة الأحد، بتخفيف عقوبة الإعدام بحق ثلاثة شبان شيعة، والحكم عليهم بالسجن عشر سنوات بدلا من ذلك.
وتزامن الإفراج عن الهذلول، قبل يوم مما أعلنته شقيقتها، مع لقاء جمع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الأربعاء، بالمبعوث الأميركي الجديد إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، في الزيارة الأولى له للرياض منذ توليه منصبه.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت تعليق صفقات بيع الأسلحة للسعودية، وعزم الولايات المتحدة رفع اسم “جماعة الحوثي” من قائمة الجماعات الإرهابية لدواع إنسانية، لكنها أكدت استمرار تقديم الدعم للمملكة.
وبعد هجوم الحوثيين على مطار أبها السعودي، أدانت وزارة الخارجية الأميركية العملية، وأكدت على التزامها بدعم المملكة وتعزيز قدراتها الدفاعية، وقالت إن الهجوم تزامن مع زيارة المبعوث الأميركي في إطار الجهود لتحقيق سلام دائم يخفف معاناة الشعب اليمني.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن “قادة الحوثيين سيكونون مخطئين إن ظنوا أن هذه الإدارة ستخفف الضغط. سيكونون تحت ضغط كبير.”