ثلاث طرود متفجرة إضافية تستهدف نائب الرئيس الأمريكي السابق وروبرت دي نيرو
واشنطن/نيويورك محرر النشرة الدولية
قالت السلطات إن طردين متفجرين أرسلا إلى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كما أُرسل طرد ثالث إلى الممثل روبرت دي نيرو يوم الخميس. وأضافت السلطات أن الطرود الثلاثة تماثل سبعة طرود أُرسلت إلى عدد آخر من الشخصيات الديمقراطية البارزة ومنتقدين للرئيس دونالد ترامب.
ولم ينفجر أي من الطرود العشرة، لكن السلطات كثفت جهودها للوصول إلى مرسلها وسط حملة تعج بالخلافات قبل الانتخابات التي ستجرى في السادس من نوفمبر تشرين الثاني والتي يسعى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب للاحتفاظ فيها بالأغلبية التي يتمتع بها في مجلسي الكونجرس.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الطرود. وحث مكتب التحقيقات الاتحادي السكان على الإبلاغ عن أي معلومات تتوافر لديهم كما دعاهم لتوخي الحذر واليقظة.
وعدد من الثمانية الذين أرسلت إليهم الطرود الملغومة أهداف ثابتة لانتقادات ترامب اللاذعة وقال ديمقراطيون بارزون إن العبوات الناسفة تمثل نموا خطيرا لمناخ سياسي مشحون بالعداء تسبب فيه الرئيس.
وأدان ترامب إرسال العبوات الناسفة لكنه وجه اللوم في وقت لاحق إلى وسائل الإعلام التي حملها المسؤولية عن الكثير من اللهجة السياسية الغاضبة.
وشبه ترامب وجمهوريون آخرون الديمقراطيين بمجموعة من ”الدهماء الغاضبين“ في إشارة إلى احتجاجات على جلسة مجلس الشيوخ للتصويت على اختيار القاضي بريت كافانو للمحكمة العليا.
وقال مسؤول اتحادي لرويترز إن الطرود التي احتوت على قنابل أنبوبية واكتشفت يوم الأربعاء مماثلة للطرود المرسلة إلى بايدن ودي نيرو.
ووصفت السلطات تلك القنابل بأنها بدائية بينما قال خبراء أمنيون إن هدفها ربما يكون التخويف وليس القتل.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الخميس إن أحد الطردين اللذين أرسلا إلى بايدن -الذي قال يوما إنه كان سيشتبك مع ترامب لو كانا معا في المدرسة الثانوية- اكتشفت في منشأة بريدية في ولاية ديلاوير موطنه واكتشفت الثانية في مكان آخر.
وأرسلت العبوة الناسفة التي استهدفت دي نيرو إلى أحد عقاراته في نيويورك. وكان دي نيرو قد هاجم الرئيس الأمريكي بألفاظ نابية وسط تصفيق حار في البث التلفزيوني الحي لتوزيع جوائز توني المسرحية في نيويورك في يونيو حزيران.
واستهدفت طرود ملغومة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ضمن أهداف أخرى شملت عددا من الديمقراطيين البارزين ومكتب شبكة (سي.إن.إن)، فيما قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه يحقق في عمل إرهابي.
وجرى اعتراض الطرود قبل أن تصل للمستهدفين وبينهم إريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما وجون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي.
وقالت الشرطة الاتحادية إن طردين أرسلا إلى ماكسين ووترز وهي عضو بالكونجرس عن ولاية كاليفورنيا.
وسارع ديمقراطيون بارزون إلى اتهام ترامب نفسه بإذكاء احتمالات العنف السياسي باللجوء مرارا إلى خطاب شديد التحزب وتوجيه انتقادات لاذعة.
وقال ترامب في تجمع سياسي في ويسكونسن يوم الأربعاء إن حكومته ستحقق في الأمر بكل جدية.
وأضاف ”أي أفعال أو تهديدات بعنف سياسي تعد هجوما على ديمقراطيتنا نفسها… نريد أن تتحد كل الأطراف في سلام وتناغم“.
لكنه قال إن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية ”وقف العداء الذي لا ينتهي والسلبية المتواصلة والهجمات والأخبار الكثيرة الكاذبة“.
وكان أول طرد، والذي عثر عليه يوم الاثنين، موجها إلى سوروس، وهو ملياردير تستهدفه كثيرا نظريات المؤامرة لدى تيار اليمين.
وتلقى مكتب شبكة (سي.إن.إن) في نيويورك طردا موجها لبرينان الذي كان ضيفا لدى الشبكة كمحلل، مما دفع الشرطة إلى إخلاء المبنى الواقع بجزء مزدحم من مدينة نيويورك قرب حديقة سنترال بارك. وقال مفوض الشرطة جيمس أونيل إن الطرد يحوي ظرفا به مسحوق أبيض يعكف الخبراء على تحليله.
https://www.facebook.com/RTonline.ar/videos/723465408052160/
وتم تشديد إجراءات الأمن في وسائل الإعلام في نيويورك.
وقال جهاز أمن الرئاسة الأمريكي إن الطرد الذي أرسل إلى هيلاري كلينتون اكتشف في وقت متأخر يوم الثلاثاء في حين تم العثور على الطرد الذي أرسل إلى أوباما في وقت مبكر من يوم الأربعاء وذلك خلال فحص روتيني للبريد. وأفاد جهاز أمن الرئاسة بأن أوباما وهيلاري كلينتون ليسا معرضين لأي خطر.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي في بيان إن قوة مهام مشتركة لمكافحة الإرهاب بقيادة المكتب وتضم وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية ”ستواصل العمل لتحديد هوية المسؤول عن إرسال هذه الطرود أيا كان واعتقاله“.
وكل المستهدفين بهذه الطرود تعرضوا مرارا لاتهامات من منتقدين من اليمين. وانتقد ترامب شبكة (سي.إن.إن) مرارا واتهمها ببث ”أخبار كاذبة“، ووصف الشبكة الإخبارية بأنها ”عدو الشعب“.
وقال زعماء ديمقراطيون بالكونجرس إن دعوة ترامب للوحدة لا تبدو صادقة بسبب تصريحاته السابقة التي تساهل فيها مع أعمال عنف.
وكالات