دعوات لتزويد السعودية ببطاريات القبة الصاروخية الإسرائيلية “لصد هجوم الحوثي”
النشرة الدولية –
الحرة –
في الوقت الذي تتعرض فيه السعودية لهجمات مستمرة صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة، يدعو بعض الكتاب الإسرائيليين إلى ضرورة تزويد المملكة ببطاريات القبة الحديدية للصواريخ الدفاعية.
وقال يويل جوزانسكي زميل أبحاث أقدم في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب، في مقال نُشر الأحد، في صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إنه يجب على إسرائيل التفكير في مساعدة المملكة، الأمر الذي أيده سيث فرانتزمان، المحلل بصحيفة “جيروزاليم بوست”.
وكتب جوزانسكي، قائلا: “ستفعل إسرائيل الشيء الصحيح من خلال تقديم المساعدة للمملكة في الدفاع عن منشآتها الاستراتيجية ضد التهديد المتزايد من إيران”.
ويقول فرانتزمان إن جوزانسكي متخصص في سياسات وأمن الخليج، وهو أحد الخبراء الإسرائيليين البارزين في شؤون الخليج، مما يجعله في وضع جيد لفهم “ليس فقط اتفاقيات إبراهيم لكن أيضا القضايا المعقدة الجديدة المتعلقة بالسعودية”.
ومنذ العام الماضي، زادت الشائعات بشأن العلاقات الإسرائيلية مع السعودية التي تتعرض للتهديد من طائرات بدون طيار وصواريخ بعيدة المدى يطلقها الحوثيون من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
تدخلت السعودية عسكريا في اليمن عام 2015 “إلا أن الولايات المتحدة أبدت استيائها من عمليات الرياض الهجومية هناك”، بحسب فرانتزمان.
وفي سبتمبر 2019، تعرضت المملكة، لهجوم كبير بصاروخ وطائرة مسيرة على منشآت نفطية، مما أجبر السعودية على وقف أكثر من نصف إنتاجها من النفط الخام مؤقتا، وأسفر عن ارتفاع كبير في الأسعار.
وحينها حمّلت الرياض إيران المسؤولية عن الهجوم، وقالت إنه لم ينطلق من اليمن، الأمر الذي نفته طهران.
وبعد هذا الهجوم نقلت صحيفة “هاآرتس” عن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن السعودية ودول أخرى طلبت شراء بطاريات القبة الحديدية للدفاع ضد التهديد الإيراني.
وفي يناير الماضي، ذكرت “هاآرتس” أنه من المنتظر أن تبدأ الولايات المتحدة قريبا في نشر منظومة بطاريات القبة الحديدية للصواريخ الاعتراضية، بقواعدها في دول الخليج، إلى جانب بعض دول الشرق الأوسط وأوروبا، بعد موافقة إسرائيل على ذلك.
وبحسب “هاآرتس”، يرفض المسؤولون الإسرائيليون الكشف عن الدول التي ستنشر فيها صواريخ القبة الحديدية.
ويتكون النظام من سبع بطاريات، وتصنعه شركة رافائيل الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة وشاركت واشنطن في تمويله.