الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في مقتل خاشقجي بشكل مستقل ومحايد
محرر النشرة الدولية
شددت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على ضرورة التحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بشكل مستقل ومحايد، لضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في سياق تلك الجريمة “المثيرة للصدمة”.
ورحبت المفوضة السامية ميشيل باشيليت بالخطوات التي اتخذتها السلطات التركية والسعودية للتحقيق مع الجناة المزعومين ومقاضاتهم. ولكنها أضافت قائلة “بالنظر إلى المعلومات التي تفيد بتورط مسؤولين رفيعي المستوى في السعودية، على ما يبدو، ووقوع الجريمة في القنصلية السعودية، فإن المعيار المطبق يجب أن يكون عاليا للغاية لكفالة المساءلة ذات المغزى وتحقيق العدالة.”
وأشارت باشيليت إلى أنه من المفضل مشاركة خبراء دوليين يسمح لهم بالوصول الكامل للأدلة والشهود، لضمان إجراء تحقيق منزه عما قد يبدو أنها اعتبارات سياسية.
وأكدت المفوضة السامية أهمية تحديد ما إذا تم ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مثل التعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري، وتحديد المسؤولين عن ذلك بغض النظر عن موقعهم الرسمي.
ودعت ميشيل باشيليت السلطات في تركيا والسعودية إلى التعاون لضمان الكشف عن الحقيقة الكاملة المتعلقة بمقتل خاشقجي، وكفالة حق أسرته وعامة الناس في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.
وذكرت باشيليت أن فحص الطب الشرعي، بما في ذلك تشريح جثة الضحية، عنصر مهم في أي تحقيقات. وحثت السلطات السعودية على الكشف عن مكان جثة السيد خاشقجي بدون مزيد من التأجيل أو مماطلة.