حلولكم فاشلة لمواجهة كورونا.. وهذه حلولي* صالح الراشد

النشرة الدولية –

معلومات غير حقيقية وقصص كحكايات جدتي يتم بثها على جميع القنوات الفضائية الأردنية، والغاية تكريس لواقع قرارات لجنة الأوبئة على أنها صحية وسليمة، ليصبح الإعلام شريك كامل الدسم في عملية صناعة الضياع التي يعيشها المواطن، لقد كان على الفضائيات ترك الهراء والبحث عن الحقيقية التي تعادل ملعقة منها الملايين من حكايات “ليلى والذئب”، والتي يرويها أبطال القنوات في قصص متعددة الأشكال في برامج سمجة  لا تزيد المواطن إلا حيرة، فيما المقدمون والضيوف يظنون أنهم أبطال المشهد.

ما يجري ان الاعلام في ظل التسابق على “اللقطة” تحول إلى العدو الأول للشعب كونه يساهم في زراعة الجهل، حيث ظهر واضحاً للعيان إفتقاد الحكومة والمؤسسات الإعلامية إلى استرتيجيات في شتى المجالات وفي مقدمتها الإعلام، حيث لا يوجد استراتيجية لاقناع المواطنين بالمطعوم ولا حملات إعلامية لجعل الشعب يتسابق للحصول على التطعيم، وكأن الحكومة لا تُريد للشعب أن يتم تطعيمه حتى لا تتكشف الحقائق بعدم قدرتها على جلب المطاعيم المناسبة.

لذا فقد استنجدت الفضائيات فارغة المضمون بعدد من الاطباء لمقابلتهم للحديث عن كورونا وانتشاره، ففي مقابلة مع بطل من العصر القديم لم يقدم فيها الضيف معلومة واحدة، وقالها عديد المرات بأنه لا يعرف ما سيجري لكورونا في المستقبل القريب أو البعيد،  ورغم كل ذلك كان الإعلامي يُصر على البحث عن معلومة عند ضيف يكرر ويقول :”لا أعلم، لا حقائق”، عندها توقعت من الإعلامي أن يقول له حرفياً: ” لا يوجد لديك شيء وما قلته مجرد خرافات.. فغادر الاستوديو”، لكن يبدو أن هناك نوع من العلاقات المسمومة همها صناعة النجوم في عصر الهموم دون الاهتمام بقضايا المواطن لذا سيبقى هؤلاء يطلون علينا من جميع الزوايا .

واعود وأكرر بأن الإعلام الرسمي من الناطق بإسم الحكومة ولجميع المؤسسات لا تملك إستراتيجية إعلامية واضحة في التعامل مع جائحة كورونا وكل يغني على ليلاه، والخوف بل الرعب المتزايد أن يحول هؤلاء الوطن بجهلهم إلى سواد حالك، وحتى يغضبوا جميعاً فإن الخطط قاصرة والرؤيا تتراجع والإستشراف الفكري مفقود، فكيف ننجوا بالوطن بعد أن تولى الإدارة “بواب العمارة” وليس أصحاب الفكر والرؤى.

وكما تفكرون وتعملون وتنتقلون بنا من خطأ لآخر،  فمن حقي أن أُفكر وأقول لكم رأيي وهو، أنتم مخطئون وتسببتم بالوضع الصعب الحالي، كون ما تبحثون ويبحث عنه الجميع أمور واضحة في بدايتها التباعد الإجتماعي ثم الإلتزام بالكمامة مع الحفاظ على الحياة الإقتصادية وديمومة العمل في المستشفيات، وهذا حسب رأيي بعد أن خابت آرائكم أمر سهل، فالمحال والمخابز يجب أن تعمل على مدار الساعة، وتتحول المصانع للعمل على ثلاث فترات،  فيما يكون الحظر  على التنقل بالسيارات لساعات محددة مع السماح بالتنقل داخل المناطق سيراً على الأقدام لشراء الاحتياجات في اي وقت، ولممارسة رياضة المشي التي تعتبر من العناصر المقوية للجسم لمواجهة كورونا.

وهذا يعني في مجمله  تباعد اجباري في المحال والمخابز لأنها مفتوحة ومتوفرة على مدار اليوم، كما ان الوضع الإقتصادي سينعكس بالايجاب على المواطنين، وفي النهاية ستتراجع أعداد المُصابين مع استمرار التطعيم، لكن مصيبتنا في أبطال القنوات الفضائية من إعلاميين وضيوف وهم يحاولون فرض سيطرتهم وهيبتهم على الشعب فيما من يدعي المعرفة لا يملك المعلومة ويكتفي بسلسلة من المقارنات مع دول العالم، وهنا أعود وأقول خططكم فشلت وهناك دول فتحت المحال ولا يوجد حظر فيها ورغم ذلك لا تصل فيها أعداد الاصابات لعددها في الاردن، لذا يجب تغير النهج والإبقاءعلى التعليم عن بُعد فقط وعندها ستتغير النتائج وسيتخلص الشعب من سلاسل الضغط المتوالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى