أحداثا مثيرة في اليوم السابع لمحاكمة الضابط المتهم بقتل جورج فلويد

النشرة الدولية –

كشفت جلسات محاكمة ضابط شرطة مينيابوليس السابق، ديريك شوفين،  المتهم بقتل جورج فلويد، في يومها السابع حقائق مثيرة، في القضية التي أثارت جدلا واسعا.

واستمتعت هيئة المحلفين، الثلاثاء، إلى شهادات ضباط الشرطة الذين دربوا شوفين على كيفية استخدام القوة بأمان وكيفية تقديم الإسعافات الأولية.

وتوفي فلويد، الذي كان يبلغ من العمر 46 عاما، بعد أن جثا شوفين على رقبته، وهو مقيد اليدين، رغم تحذيره للضابط بأنه لا يستطيع التنفس.

الحادثة أثارت غضبا وانطلقت حركة “حياة السود مهمة”، كما أشعلت فتيل احتجاجات عالمية ضد وحشية الشرطة.

مدرب استخدام القوة، جوني ميرسيل، والذي درب ضباط شرطة مينيابوليس، ومنهم شوفين، على كيفية استخدام قدر متناسب من القوة واستخدام القيود والأصفاد بشكل صحيح، أدلى بدلوه في المحاكمة.

وأقر ميرسيل بأن تقييد الرقبة المصمم لجعل المشتبه به فاقدا للوعي “مسموح به فقط عندما يكون المشتبه به يقاوم بقوة”.

وقال ميرسيل للمحلفين: “نطلب منهم الابتعاد عن العنق قدر الإمكان”.

وأوضح أنه “إذا كان بإمكانك استخدام أقل قدر من القوة لتحقيق أهدافك، فهذا أفضل وأكثر أمانا. من المهم جدا توخي الحذر”.

وعند الاستجواب، اتفق ميرسيل مع محامي شوفين، إريك نيلسون، عندما سُئل عما إذا كان يجب على الضباط حماية أنفسهم عند القبض على الأشخاص المشاغبين أثناء تطور المواقف.

بينما شهد منسق التدريب على التدخل في الأزمات في قسم شرطة مينيابوليس، كير يانغ، أن شوفين أكمل 40 ساعة من التدريب على التعامل مع المشاكل التي قد تواجه الضباط مع المشتبهين، مضيفا أن الشرطة مدربة على استخدام مبادئ مثل الاحترام والثقة في حالات التدخل والاستجابة للأزمات.

لكن قائد شرطة المدينة، كان قد شهد، الاثنين، بأن شوفين انتهك قواعد الإدارة وقواعدها الأخلاقية أثناء اعتقال فلويد.

أما منسق الدعم الطبي، نيكول ماكنزي، والذي درب شوفين على كيفية ووقت إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، فأخبر هيئة المحلفين بأنه يتم تعليم الضباط بأنهم إذا لم يتمكنوا من العثور على نبض في موضع معين، فعليهم أن يبدأوا بعملية الإنعاش على الفور.

وفي حالة اعتقال فلويد، لم يقم شوفين بأداء الإنعاش، وقال ماكنزي: “تحدّث المشتبه به لا يعد دليلا بأنه قادر على التنفس بشكل كاف”.

وحاول المحامي الموكل بالدفاع عن شوفين أن يشير إلى أن فلويد توفي بسبب تناوله جرعة زائدة من المخدرات، إلا أن الادعاء قال إن الأدلة الطبية تتعارض مع هذه المزاعم.

وشهدت صديقة فلويد، الأسبوع الماضي، أنها وفلويد عانوا من إدمان المواد الأفيونية.

وردا على سؤال من الدفاع، قال ماكنزي إن الضباط يجب أن يأخذوا في الاعتبار تأثير الأدوية على سلوك الشخص المعني ويجب أن يأخذوا في الاعتبار سلامة محيطهم عند اتخاذ قرار بشأن إدارة الإسعافات الأولية.

وفي هذا الاتجاه، وصف الخبير في استخدام القوة والموظف في شرطة لوس أنجلوس، جودي ستيغر، والذي راجع 2500 حالة استخدام للقوة، أن استخدام شوفين للقوة تجاه فلويد كان “مفرطاً”.

وجثا الشرطي شوفين بركبته على رقبة فلويد لمدة تسع دقائق و 29 ثانية، رغم مناشدة الرجل له والمارة، بتركه، لعدم قدرته على التنفس.

لكن شوفين لم يعرهم اهتماما. وفقا لما قاله عدد من المارة خلال جلسة، الثلاثاء، وبينهم الشابة دارنيلا فرايزر (18 عاما) التي صورت الحادثة.

وقالت فرايزر إن شوفين كان ينظر للمناشدات “ببرود، وبلا قلب”.

فريق الدفاع عن شوفين حاول إظهار أن الضابط لم يقم سوى ما يمليه عليه عمله، وأن المارة الغاضبين قاموا بتشتيت الشرطة.

ويواجه شوفين عدة تهم، من بينها القتل، وقد تصل العقوبة إلى السجن 40 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button