تدفق اللقاحات: سبعة ملايين لقاح إلى لبنان هذا العام.. 400 ألف الشهر الحالي

النشرة الدولية –

لبنان 24 – نوال الأشقر –

فيما لا زال عدّاد كورونا يسجّل إصابات مرتفعة، تسير حملة التلقيح بوتيرة بطيئة، يصعب معها الوصول إلى مناعة مجتمعية قبل ثلاث سنوات. وعلى رغم أنّ الحكومة أعلنت شراء سبعة ملايين لقاح من شركات متعددة، إلّا أنّ أعدادًا قليلة من اللقاحات تصل إلى لبنان. هذه المشكلة تُضاف إلى ضعف إقبال اللبنانيين لتسجيل أسمائهم في المنصة الخاصة لأخذ اللقاح المضاد لكوفيد-19: covax.moph.gov.lb، بحيث بلغ عدد المسجلين 1,051,301 وفق لوحة البيانات على منصّة التسجيل. هذه النسب ترتفع في مناطق وتنخفض في أخرى، محافظة جبل لبنان تحتلّ النسبة الأعلى في قائمة المسجّلين إذ بلغت 48.73%، تليها محافظة بيروت 14.82%، ثم محافظة الشمال 10.1%، محافظة الجنوب 8.55%، محافظة النبطية 6.94%، أمّا محافظة بعلبك-الهرمل فتسجل النسبة الأدنى بحيث بلغت 2.86%.

“ما نتطلع إليه هو إقبال المواطنين لتسجيل أسمائهم على المنصة، خصوصًا أنّ دفعات كبيرة من اللقاحات ستبدأ بالوصول تباعًا إلى لبنان في الأسابيع والأشهر المقبلة، خلافًا للكميات القليلة التي وصلت في الأسابيع الماضية”. الكلام لمدير المركز الوطني لجودة الدواء والغذاء والماء في لبنان، وعضو اللجنة الفنيّة والعلميّة الخاصة باللقاح الدكتور نزيه بو شاهين، الذي كشف في حديث لـ “لبنان 24” عن وصول ما يقارب سبعة ملايين لقاح خلال العام الحالي، وفي أبعد تقدير بداية العام المقبل. هذه الكميات من شركات ومصادر متنوعة، فهناك على سبيل المثال 400 ألف لقاح من جونسون أند جونسون، مليون ونصف لقاح من أسترازينيكا ، مليون ونصف من فايزر، فضلًا عن لقاحات أخرى منها الصيني والروسي.

400 ألف لقاح إلى لبنان الشهر الحالي

أضاف بو شاهين “عانينا في البداية من معضلة تسليم لبنان أعدادا قليلة من اللقاحات، بحيث كان يصل ثلاثون ألف لقاح فقط في الأسبوع، بينما نحن اليوم أمام واقع مختلف، إذ سيصل 400 ألف لقاح هذا الشهر، وسيرتفع العدد الشهر المقبل. وما يهمّنا إعطاء اللقاحات لأكبر عدد ممكن من المواطنين، قبل وصول الموجة الثالثة من الفيروس في الخريف المقبل. كما أنّ القطاع الخاص بدأ أيضًا المشاركة في حملات التطعيم، بحيث استوردت شركة فارمالين مليون جرعة من “سبوتنيك”، وتمّ تلقيح موظفي عدد من المؤسسات، مثل الميدل إيست والمصارف، وهناك 750 ألف لقاح “فايزر” للقطاع الخاص، ومن شأن ذلك تسريع وتيرة حملة التلقيح”.

قطاع التعليم الإعلام وموظفو الإدارة العامة

بناءً على الأعداد الوافرة من اللقاحات الموعودة، تم فتح مراكز جديدة إضافية في الأقضية والمحافظات، كما أنّه حصل تعديل بترتيب الفئات وفق جدول الأولويات، وإن شاب ذلك تداخل في الصلاحيات وعدم تنسيق بين اللجنة العلمية من جهة ووزارة الصحة من جهة ثانية، بحيث أطلقت الأخيرة حملة تلقيح أساتذة التعليم الثانوي في القطاعين الرسمي والخاص عبر لقاح “أسترازينيكا”، تمهيداً للعودة الآمنة إلى التعليم المدمج، من دون إشراك اللجنة في خطة الوزارة للقاح “أسترازينيكا”. فئات أخرى ستبدأ بأخذ لقاح “سينوفارم” المقدّم من الصين بدءًا من الأسبوع الحالي، بعدما وصلت دفعة من اللقاح الصيني بلغت 50 ألف لقاح، عشرة الآف منها للجيش، عشرين ألف للإعلاميين، وعشرين ألف لموظفي الإدارات العامة والضمان الإجتماعي.

دكتور بو شاهين يشارك في حملات توعية لتبديد هواجس المواطنين من اللقاحات، وينظّم محاضرات عبر تقنية زوم لهذه الغاية، وردًا على سؤال عن اللغط الحاصل حيال مضاعفات لقاح “أسترازنيكا” قال “أحضّر إحصاءات لتبيان مضاعفات “أسترازنيكا” في العالم مقارنة بمضاعفات كوفيد-19، لعرضها في محاضرة مساء الجمعة، وأود الإشارة إلى أنّ فائدة اللقاح أكبر بكثير من المضاعفات النادرة جدّا لحالات التجلّط وهي تعادل 0.00001%، في السياق أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بمتابعة التلقيح بأسترازنيكا، معلنة أنّ فوائد اللقاح تفوق مخاطره،بحيث سجّلت 52 جلطة بالنسبة إلى 34 مليون تمّ تطعيمهم بلقاح أسترازينيكا”.

يختم بو شاهين “يجب أن يأخذ اللقاح 3,800,000 من المقيمين في لبنان لنصل إلى 70% من السكان من دون القاصرين، وإلّا سنبقى أسرى هذا الوباء الذي يحصد الأرواح ويترك مضاعفات خطرة لدى المتعافين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button