العاهل الأردني “يجبر خاطر” فتاة أردنية حُكم عليها بالسجن بتهمة إطالة اللسان عليه.. وتم إلغاء الحكم

هاتف الملك الأردني عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، فتاة أردنية حكم عليها مؤخرا بالسجن بتهمة إطالة اللسان عليه لقولها عبارة “أبوي أحسن من الملك”.

وقالت الفتاة آثار الدباس عبر صفحتها على “فيسبوك”: “افتخر اليوم بتلقي مكالمة من جلالة سيدنا الأب والقائد والملك حيث تم إنصافي من جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقال لي بلسانه خلي المعنوية عالية وأنت أخت لي باذن الله”

وأضافت الدباس “أنا افتخر بجلالة الملك كأب لكل أردني وأردنية” وتابعت “وأنت أبونا وقائدنا وسيدنا وتاج فوق رؤوسنا ودمت ذخرا لنا”

يذكر أن قضية الفتاة قد أثارت جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحكم عليها بالسجن لمدة عام بسبب إطالة اللسان لقولها “أبوي أحسن من الملك”.

حكم بسجن أردنية قالت “أبي عندي أحسن من الملك” يثير جدلا وتساؤلات حول الحريات في البلاد

قبل 30 دقيقة تصدر وسم #أبوي_أحسن_من_الملك تويتر في الأردن بعد الحكم على امرأة بالسجن عاما مع وقف التنفيذ بتهمة “إطالة اللسان على الملك” عندما قالت “والدي عندي أفضل من الملك”

ما قصة وسم #أبوي_أحسن_من_الملك ؟

“والدي عندي أفضل من الملك”. جملة تلفظت بها الأردنية آثار الدباس واعتبرها القضاء “إطالة لسان في حق الملك”

وحكم على آثار بالسجن عاما مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات، ثم صدر بعد ذلك قرار بإيقاف تنفيذ الحكم نهائيا، لكن الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حولوا هذه الجملة، كما نطقت بالعامية، “أبوي أحسن من الملك”، إلى وسم تصدر تويتر في الأردن

وتداول مغردون عبر الوسم تفاصيل الخبر والخلاف الذي أثاره، كما عبروا عن موقفهم من الحكم الصادر ضد آثار، ويبدو أن الأمر بدأ بخلاف مع الشاكية بشأن مكان إيقاف السيارة، ثم وصل إلى قول الشاكية لآثار ما معناه أن “الملك فوق الجميع ووالدها أقل درجة منه”. لترد عليها آثار قائلة: “من أتى على ذكر الملك هنا! والدي بالنسبة لي أفضل من الملك ومن كل الناس!”

لكن وقف تنفيذ الحكم بالسجن لم يهدئ من روع الأردنيين الغاضبين من الوضع، حيث تداول بعض المغردين الوسم تضامنا مع آثار، وتأكيدا بأنهم يوافقونها ويعتبرون الحكم عليها “ظالما”

وقالوا إنه من “البديهي” أن يعتبر كل شخص والده أفضل من الملك ومن أي شخص كان، وغضب بعض الأردنيين من مستخدمي الوسم تجاوز قضية آثار ليعتبر الحكم عليها انعكاسا للوضع العام للحريات في البلد

وبينما استغرب أردنيون صدور هذا الحكم عن القضاء الأردني، عبروا عن أسفهم “لما وصل إليه الأمر”، وذهب آخرون إلى استنكار وجود تهمة “إطالة اللسان على الملك” ذاتها

واعتبروا أن مثل هذه التهم والأحكام تكرس لما وصفوها “بالعبودية” أو “تأليه الحاكم”، الذي من المفترض أن يكون “خادم شعبه”,

لكن بعض المغردين قالوا إن “من المؤكد أن الملك عبدالله لا علم له بهذا الأمر” لاعتقادهم أن هذا الحكم لن يرضيه، كما وصفوا الحكم “بالمسيء للأردن”، خاصة في ظل الوضع الذي تمر به البلاد عقب أزمة الملك مع أخيه الأمير حمزة

المصدر: “عمون” وصحف أردنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى