هذول عيال الديرة* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

مباركة والدنا صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي بالكويت، مع بدايات شهر أبريل الجاري، تلك المباركة ثمنتها رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد.

وصرحت بعد المباركة «بأن الرعاية السامية تمنح العمل التطوعي والإنساني في الكويت مزيدا من الدعم والتطور والانتشار»… وهذا ما حدث بالفعل «التطور والانتشار».

قبل أن يهل علينا شهر رمضان الفضيل تلقيت دعوة مشاركة تحت شعار «شاركونا حملة تنظيف وتجميل فريجنا» ومن قامت بهذه الحملة هي الشيخة بسمة إبراهيم الدعيج.. الفكرة جميلة، ويكمن جمالها بأنها جمعت العديد من مختلف الأعمار والجنسيات أتوا متطوعين ليقوموا بالتقاط النفايات التي للأسف يقوم البعض بإلقائها في شوارعنا وفرجاننا.. المباركة لم تمض عليها ساعات وها هو الانتشار والتطور بالأفكار تهل علينا من عيال الديرة من أجل الديرة.

بعد الانتهاء من التنظيف والتقاط العديد والكثير من النفايات التي لا تعد ولا تحصي وتجميعها في أكياس القمامة ووضعها بالأماكن المخصصة لها قمنا بمحاورة صاحبة الفكرة الشيخة بسمة.. فسألت: كيف ترين الفكرة التي أصبحت تتحقق على أرض الواقع؟ فأجابت: الحقيقة عندما أرى الفكرة تجوب في جميع مناطق الكويت وأرى كل مواطن أو مقيم يهتم بالفريج الذي يسكن فيه هنا أكون حققت ما أصبو إليه وهو نظافة مناطقنا وتجميل فرجاننا.. فكرتي هي مبادرة تطوعية قمت أنا بالبداية في فريجنا وأتمني بأن يقوم أهالي المناطق الأخرى بتعميم ما قمنا بعمله من عمل تطوعي في مناطقهم وفرجانهم وإذا أحد أراد المساعدة فنحن على أتم الاستعداد بهذا سواء بالشق العملي أو النظري أيضا.. فكلنا في خدمة هذا الوطن.. متطوعين من أجل الكويت.

***

مسك الختام: من أقوال أمير القلوب الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته: «إن شرف المواطنة ليس مغنما أو كسبا ماديا بل هو تأكيد لمعنى الارتباط بالوطن والشعور الأصيل بالولاء له والاستعداد للتفاني في خدمته إلى أبعد الحدود».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى