“الحياة تحت الصفر” لعباس بيضون.. قصائد عن الحجر والعُزلة
النشرة الدولية –
صدر للشاعر اللبناني عباس بيضون ديوان جديد حمل عنوان ”الحياة تحت الصفر“، وهي مجموعة قصائد كتبها الشاعر المخضرم خلال فترة الحجر الممتدّة منذ أكثر من عام بسبب وباء كورونا الذي أصاب الكوكب برمّته، حسب موقع “إرم نيوز”
يدون بيضون في ديوانه، الصادر أخيرا عن دار (هاشيت أنطوان /نوفل ـ بيروت 2021) هواجسه وتأملاته خلال فترات الحجر الطويلة والعزلة القسرية التي فرضتها جائحة كورونا.
يشرح بيضون من منظور شعري معنى العزلة وشحوب الأيام وتكرّر التفاصيل، ويتقصى طبيعة الفراغ والضجر الذي أصاب البشر، شرقا وغربا، ويقتفي أثر تلك المرايا التي أجبره الحجر على الاصطدام بها كل يوم وبالتالي معاينة روحه وماضيه وعلاقته بالخارج والآخَر في كل لحظة.
كما يستحضر الشاعر عبر نصوصه تلك الأشباح ”التي تزورنا يوميًا من الماضي لترطيب هذا الحاضر القاحل“، بحسب كلمة الناشر.
وجاء في نبذة تعريفية بالكتاب ”صاخبة هي هذه العزلة. مسكونة بأشباح من كانوا وما كان. شاحبةٌ هي. قاسية، عنيفة، ممتدّة، لا قرار للصوَر الاستعادية التي تستفزّها: الشارع. المقهى. الأصحاب. صوت الحياة…كلّ ذلك مسجونٌ الآن في مرايا هي الشاهد الوحيد على ما كان، والتحدّي الأصعب لما سيأتي: هل ستظلّ وجوهنا هي ذاتها فيها بعد انتهاء الجائحة؟
عباس بيضون
شاعر لبناني ولد في صور، جنوب لبنان (1945) لأمّ عراقية. درس في الجامعة اللبنانية وأمضى حياته بين بيروت وباريس وبرلين. كان مسؤول الصفحات الثقافية في جريدة السفير اللبنانية لسنوات. صدرت له 7 روايات منها ”خريف البراءة“ (2016) التي حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب (2017)، كما صدرت له 9 دواوين شعرية منها ”الموت يأخذ مقاساتنا“ (2008) الذي حاز جائزة المتوسط عن فئة الشعر.
وللشاعر بصمات أساسية في قصيدة النثر العربية وقد ترجمت قصائده إلى اللغات الإنجليزية، الفرنسية، الإيطالية والألمانية.
مقطع من قصيدة ”الجهاز“
(…)
هذا الجسد وحيدٌ مع نفسه
إذا كانت الحياة التي يجرّها حدثت فعلاً
إنّها خارج الوقت
ولا عدد لها أو ميعاد
زمن حرّ يجري كالدم
زمن لا يزال يتنفّس ويدمدم
في الداخل
أقلب خطوة على خطوة
وأدفنها في داخلي
أبتلع الطريق وأتركها تتقلّب فيَّ
أدوّر الساعات
وأتنقّل بينها (…)