كورونا والمدارس.. هل سيعدل الوزير المجذوب عن قراره؟* د. علا القنطار
النشرة الدولية –
موقع الشفافية –
مع بدء العد العكسي للعودة التدريجية الى المدارس وفق خطة وزير التربية هناك اكثر من علامة استفهام تطرح حول الوضع التربوي من مختلف جوانبه، والصعوبات التي تواجه التعليم في لبنان في ظل تداعيات جائحة كورونا، وتحديات العودة الى المدارس في ظل تأخر تلقيح الهيئة التعليمية والطلاب.
لا شك ان الأطفال يعتبرون أحد مصادر نقل العدوى بكورونا وفق ما أظهرته عدد من الدراسات حول دور الأطفال في انتشار وباء كورونا، فالأطفال المصابين يمكن أن ينشروا الفيروس حتى لو لم تظهر عليهم الأعراض أو أنها تبقى خفيفة، فبإمكانهم نقل العدوى ونشرها في محيطهم طوال أسابيع.
كما لا بد من السؤال حول آلية التقييم التي ستعتمد للطلاب وكيفية انهاء العام الدراسي واجراء امتحانات الشهادة الرسمية والتحول الذي ستفرضه هذه التحديات بالنسبة للسنة الدراسية القادمة على صعيد المناهج وآليات التعليم المعتمدة، وهل فعلا الطلاب قادرين على التأقلم مع عودة التعليم الحضوري بعد اشهر من التعليم عن بعد، حيث أدى وباء كوفيد- 19 إلى حرمان ما لا يقل عن ثلث التلاميذ في أنحاء العالم، أو ما يعادل 463 مليون طفل، من التعليم لعدم قدرتهم على القيام بذلك افتراضيا بعد إغلاق الكثير من المدارس، وفقا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة.
أخيراً هل سيتراجع وزير التربية عن قراره ويعلق العودة الى المدارس وفق الخطة التي أعلنتها وزارة التربية للحفاظ على سلامة الأساتذة من جهة والطلاب وأهلهم من جهة ثانية، لا سيما بظل التأخير الحاصل في وصول اللقاحات الى لبنان، ما يؤدي الى بطء عملية التلقيح وعدم القدرة على الحد من انتشار وباء كورونا الذي لا يزال يحصد يوميا عشرت الضحايا وآلاف المصابين، هذا السؤال برسم الوزير طارق المجذوب فهل سيعدل عن قراره أم سيترك الأساتذة والطلاب يواجهون قدرهم بأنفسهم؟