ملة الكفر واحدة .. وهذه أوامر نتنياهو لواشنطن!
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
ملة الكفر واحدة ويحاربون لذات الأهداف من الصهيونية بشتى مواقعها إلى أميركا ترامب وبايدن، وروسيا بوتين ومن سبقوه وفرنسا ساركوزي وماكرون، والمانيا وبريطانيا ومعهم صهاينة العرب الذين ترعرعوا في مدارسهم وتعلموا على أيدي مدربيهم حتى أصبحو مستنخسين عنهم لا يختلفون إلا بسمرة الوجه، فهؤلاء جميعاً لا يدركون للعدل مكان ولا يعرفون القيم الإنسانية وحقوق الشعوب بالحرية والإستقلال، وكيف يعرفون هذه المعاني العظمية بعد أن ابادت الولايات المتحدة الهنود الحمر، واخترعت فرنسا أقسى صنوف العذاب لقتل من فكروا بالحرية وأقامت لمن قتلتهم معرض الجماجم، ولا تختلف عنهم بريطانيا صاحبة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بإجرامها، ويكفي أنها صاحبة وعد بلفور الذي يعتبر الأسوء والأكثر ظُلماً في تاريخ البشرية.
فكيف لهذه الدول أن تُشرع قانونية البحث عن الحرية والإستقلال ضد دولة من الوهم حولتها هذه الدول إلى واقع بغيض، معتبرين أن الدفاع عن النفس حق للصهاينة فقط فيما الدفاع عن غزة إرهاب، وقيام الجيش الصهيوني بقتل الأطفال والنساء حلال في شرع دول الضلال والإنحلال فيما صواريخ حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس محرمة في شرعهم لأنها تُرعب أبناء صهيون، لنجد أنه خوفاً وفرقاً على الكيان الصهيوني من المقاومة تقوم دول أوروبا والولايات المتحدة وعدد من الدول العربية بدعم الكيان بمليارات الدولارات للدفاع عن سرقتهم لفلسطين، لنجد أن من يدعم اللصوص هو لص مثلهم بل أسوء منهم كونه حامي اللصوصية والمجرمين.
وأغرب ما جرى في هذه الايام هي الوقاحة الأمريكية التي لم تتغير وكنا نظنها “وبعض الظن إثم” أنها ستتغير بعد كاليغولا العصر الجديد دونالد ترامب، وأن بايدن سيتعلم الدرس بان دول العالم اصبحت تكرههم، ولم يتبقى لهم أصدقاء إلا الشريك في الإجرام واللصوصية، لكن المفاجئة بأن “شهاب الدين أسوء من أخيه” وهذا حال بايدن الذي أثبت أنه صهيوني حتى النخاع بل هو متصهين أكثر من الصهاينة أنفسهم ، لندرك بأن العمى الأمريكي لا علاج له إلا بكسر شوكتهم بوحدة عربية إقتصادية عسكرية سياسية، وهذا أمر لن يحدث إلا بربيع عربي يزيل حُراس الصهيونية عن سدة الحكم في عدد من الدول، وعندها فقط يصبح للعرب هيبة وقوة.
لقد وقفت الصهيونية الأمريكية في وجه المقاومة الفلسطينية كما جرت العادة، فهي تطالب حماس بوقف قصفها للمدن المحتلة ولا تطالب الصهاينة بالتوقف عن قتل الاطفال والنساء، ثم تواصل واشنطن تنمرها على مجلس الأمن وتؤجل جلسة مفتوحة لمناقشة ما يجري في فلسطين للاسبوع القادم، بعد أن تلقت أوامر من رئيس الكيان نتنياهو تفيد بأنه سينهي عمليته العسكرية خلال ثلاثة أيام، ليتم تحديد يوم الأحد موعداً للإجتماع بدلاً من الجمعة، ويوم الأحد قابل للتغيير في ظل صمود المقاومة واستمرار صواريخها في دك المدن وإبقاء الصهاينة تحت الأرض.
وحتى تمنح واشنطن نفسها مصداقية أمام العالم تلوح بحل الدولتين وتطالب بالتعامل باحترام مع سكان حي الشيخ جراح، ولا تُطالب بعدم التعرض لهم ولبيوتهم، فالمطلوب حسب النظرية الأمريكية طردهم من بيوتهم بطريقة محترمة، ونسيت واشنطن من يقف ضد حل الدولتين “ومعها كل الحق في ذلك بسبب الزهايمر الذي يصيب رؤسائها العجزة”، الذين ينسون أو يتناسون أن الصهاينة يرفضون الإنصياع لقرارات الأمم المتحدة ويرفضون حل الدولتين، لتتعرى واشنطن أمام العالم من جديد، وتظهر على حقيقتها بأنها العدو الأكبر للأمة العربية وللقضية الفلسطينية التي تسير صوب الحرية والتحرير رغماً عن مجرمي الأرض وقَتَلَتها، فملة الكفر واحدة ولكن نصر الله قريب.