“الرقص أمام طاحونة لا جاليت”
النشرة الدولية –
د . خلود الصالح
لوحة للفنان الفرنسي الرائع” Renoir” , أحد رواد المدرسة الانطباعية في الفنون التشكيلية والتي تميزت عن غيرها بالفكر العميق والدقة في التعبير لاسيما في دفء المشاعر التي أبدعت ريشته في تحديد ملامحها.
كان Renoir من أسرةٍ متواضعة، إبن ذلك الخياط الماهر، أبدع منذ صغره في الرسم على الخزف إلى أن قاده الخيال إلى الابداع في تصوير صخب الحياة وبساطتها وتعقيداتها في آنٍ واحد فتميزت بالواقعية المؤثرة . فمن رحلة عشاءٍ على القارب ومروراً براقصو بوجيفال، مزجت لوحاته بين ألوان الطبيعة الهادئة لتترجم اتصاله الحسي بواقعه الذي يعيشه.
“غونواغ”، صاحب ذلك القلب الكبير الذي احتوى الكثير من الرسامين المبتدئين يضع خلفه أربعة آلاف لوحة بيع بعضها بأثمانٍ خيالية فظلت ذاكرة عشاقه تتذكره إلى يومنا هذا رغم تغير توجهه في الفن. فمن ” دولاكروا” تنطلق حركته الفكرية التي تنتهي بمدرسة ” سيسليه” وما أجملها من مدرسة!
اليوم، وحيث يشار الى ذلك الفنان في أقل من ثانية وفي إحدى مقررات اللغة الفرنسية بالتحديد، أحسست بالحنين يأخذني الى أجمل ما رسم بريشته الصادقة في رسم الواقع ” الشمال الأفريقي” حين زار الجزائر.
مادةٌ ثرية تستدعي انتباه أساتذة اللغة ليجعلوا منها موضوعاً للجدل والنقاش والحوار.
إلى ” غونواغ” مع التحية.
د. الصالح، كلية الاداب- قسم اللغة الفرنسية وثقافاتها/ جامعة الكويت