رئيس مجلس الأمة الكويتي ينفي حديثاً منسوب له باعتذراه عن حضور اجتماع برلماني في الأردن

النشرة الدولية –

نفى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم حديثاً نسب له وانتشر عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بأنه اعتذر عن حضور اي اجتماع برلماني في الأردن.

وكتب الغانم عبر صفحته الشخصية على تويتر رداَ على تساؤل من أحد متابعيه حول ما نسب إليه: هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً ويشرفني حضور أي اجتماع في أردن العرب والعروبة.

 

وكان البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي تداولوا أخباراً ملفقة وإساءات بحق رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبد المنعم العودات، قامت على إثرها وحدة الجرائم الإلكترونية بالملاحقة القانونية بحقهم.

من جهة أخرى أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم محورية القضية الفلسطينية بالنسبة للكويت وقيادتها السياسية، مستشهدا بمواقف قريبة في عهد الأميرين الراحلين الشيخ جابر الأحمد والشيخ صباح الأحمد وتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لمجلس الأمة بدعم القضية الفلسطينية بكل ما يملك من أدوات.

وقال الغانم في لقاء مع تلفزيون فلسطين: «نحيي الأبطال الصامدين في فلسطين المحتلة، والمشهد السياسي باختصار شديد هو تطبيق لما قاله المولى عزّ وجلّ في محكم التنزيل (ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

وأضاف: «إذا نظرنا للواقع فإنه رغم المأساوية الحاصلة في الأرض المحتلة إلا أن هناك بشرى نصر، فأهل فلسطين نصروا الله ونصروا الأقصى وبالتالي أنا أرى بشائر النصر قادمة وستأتي ولو بعد حين».

ورأى أن هناك أربعة محاور رئيسية في المشهد السياسي الحالي، أولها مركزية القضية التي تحقق بها انتصار كبير لأن الهدف الأسمى للكيان الصهيوني هو نسيان القضية الفلسطينية وأن ينشغل العالم بأولويات كثيرة ولكن أبطال فلسطين وشهداءهم أعادوا البوصلة إلى القضية الفلسطينية كأولى الأولويات وفي مقدمة سلم أولويات العالم أجمع.

وقال ان المحور الثاني هو عالمية القضية، إذ تحول ملعب فلسطين إلى الكرة الأرضية من جميع أنحاء العالم من شيلي غربا إلى اليابان شرقا ومن جنوب أفريقيا جنوبا الى الدول الاسكندنافية شمالا، وكل العالم يراقب ما يحصل في فلسطين المحتلة وبالتالي نجحوا في تحويل فلسطين إلى الكرة الأرضية وفي لفت أنظار كل العالم.

وأضاف أن المحور الثالث هو إثبات حقيقة أن الفلسطيني لا يمكن أن يموت وأن القضية الفلسطينية لا يمكن أن تموت وأن العدو (الكيان الصهيوني) فشل في قتل القضية الفلسطينية، وكان العدو الصهيوني يراهن على أن يحول الفلسطينيين إلى هنود حمر ننسى قضيتهم بعد فترة ولكن الفلسطيني دائما ينتفض من تحت الرماد ويقول أنا حي وموجود ووجودي راسخ ومتجذر وتاريخي وأبدي.

وأكد أنه في الأيام القليلة الماضية تحققت كل هذه الأمور بالإضافة إلى نصر جديد عن طريق الإعلام الجديد لأنه إذا كان في السابق يعاني العرب والفلسطينيون من بعض القنوات الموجهة أو الصحف المنحازة أو الإعلام العالمي الذي سيطر عليه الكيان الصهيوني والصهاينة فاليوم ببساطة عن طريق الجوال المتنقل استطاع الفلسطيني أن ينقل قضيته لكل العالم واستطاع أن يثبت لكل العالم أحقيته وحقه في الوجود.

وبين أنه لهذا السبب أصبح العدو في مأزق كبير ويواجه ضغطا كبيرا عليه، ورغم الآلة العسكرية الجبارة التي يمتلكها إلا أنه لم يستطع أن يهزم الفلسطيني ولن يستطيع ذلك.

واعتبر أن الفلسطينيين أثبتوا عدم صحة مقولة ان جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يقهر، فرغم أنهم قدموا عددا كبيرا من الشهداء وأغلبهم من النساء والأطفال وهذا يدل على جبن هذا الجيش لكنه قهر بحجارة الفلسطينيين ورمزيتهم لأن فيها بركة ولأنهم على حق أما جيش الاحتلال فإنه على باطل وسينهزم بالتأكيد.

وأكد الغانم أنه هذا الأمر ليس نبرة تفاؤل بل هو إيمان حقيقي لأنه كمسلم وعربي مؤمن بهذا الأمر، مبينا أنه متابع بشكل دائم ومستمر

للمجازر المؤسفة التي تحصل بفلسطين ولكن الفلسطينيين ربحوا الآخرة وهذه نعمة كبيرة يجب أن يعرفها الإخوة في فلسطين.

وقال «إن الملاحم التي تسطر بشكل يومي أمر نفتخر به وإن كنا نشعر بالعجز، وإذا كان هناك من أمر نريد أن نوصله من خلال هذا اللقاء فأقول لهم نيابة عن الشعب الكويتي وأعتقد كافة الشعوب العربية أنك لست وحدك ونحن نتابعك وقد فرضت احترامك».

وبين أن «الموقف الكويتي عفوي وبالفطرة لأننا تعلمنا من آبائنا وأمهاتنا أن فلسطين محتلة وأن المسجد الأقصى أسير وأن الكيان الصهيوني عدو وأن المقاومة شرف ولا توجد لدينا دولة اسمها إسرائيل، وإذا قلت لي واقع فسأقول لك نقاوم هذا الواقع لكنها دولة احتلال وليست دولة وهذا ما تربينا عليه».

ولفت إلى أنه في جيله عندما كان في المدرسة كان في فصله 50٪؜ من الإخوة الفلسطينيين و40٪؜ من الكويتيين و10٪؜ من الجنسيات الأخرى، وبالتالي هم إخوة لنا وأشقاء، وقبل كل ذلك هو واجبنا الشرعي والقومي والإنساني ولكن الموقف الكويتي راسخ ومتجذر لأنه موقف عفوي وبالفطرة.

ونوه الى أن منظمة التحرير الفلسطينية تأسست في الكويت والكثير من الفصائل الفلسطينية خرجت من الكويت، وهذا واجب وليس منه، لذلك نحن لا نمثل الكويتيين فقط بل نمثل الكويتيين والفلسطينيين في المحافل الدولية الخارجية.

وأضاف «الموقف الكويتي سواء على مستوى القيادة، فقد قال رحمة الله عليه الشيخ جابر الأحمد نحن آخر من يطبّع من العرب وعلى نفس الخط الشيخ صباح الأحمد رحمه الله وسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد كلهم على نفس هذا الخط كقيادة سياسية».

وقال إن توجيهات سمو الأمير يوم أمس في لقائه البروتوكولي هي أن يقوم مجلس الأمة بدعم هذه القضية بكل ما يملك من إمكانات، وسمو الأمير داعم ومساند لمجلس الأمة في هذا الاتجاه، هذا على مستوى القيادة السياسية ونفس الشيء على المستوى الحكومي والبرلماني والشعبي».

وقال: «أكرر لإخواني الفلسطينيين من خلال هذا اللقاء بأنكم لستم وحدكم بل فنحن معكم وإن كنا عاجزين ولكن أضعف الإيمان أن نقوم بما نستطيع أن نقوم به».

وبسؤاله عن كيفية انسحاب الوفد الإسرائيلي من اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، قال الغانم: «لأن الوفد الإسرائيلي كما هو جيش الاحتلال الإسرائيلي جبان وكما انهزم أمام حجارة الأطفال، وكما اتجه لقتل النساء والمسنين والأطفال فهو جبان، وأنا شخصيا لم أكن أتوقع أن أقول لأي كان احمل حقائبك واخرج يا قاتل الأطفال فيحمل حقائبه ويخرج بكل ذل ومهانة وجبن لأنه جبان، لذلك نعرف أننا سننتصر».

وأضاف «فيما يتعلق بالأعمال البرلمانية أنا ضد الاستسلام أو الإمعان في جلد الذات والانهزام والاستسلام لبعض من يقول ما فائدة التصريحات والكلام، فيا أخي إذا لم نكن نستطيع أن نجاهد بالسلاح فعلى الأقل نجاهد باللسان والمال والمواقف لأننا سنحاسب في يوم من الأيام على قمنا به أثناء تحملنا المسؤولية».

وقال الغانم: البرلمانات العربية لها دور كبير وتم تحقيق العديد من الانتصارات من خلال فوز البند الطارئ انتصارا للقدس قبل هذه الأحداث في معركة ديبلوماسية برلمانية استخدم فيها الكنيست الإسرائيلي كل الحيل من خلال طريقة التصويت في البند الطارئ، مشيراً إلى أنهم عندما وجدوا أن البند المتعلق بالقدس المقدم من الكويت والمجموعة العربية هو الذي سيحصل على أعلى الأصوات، قدموا بنودا تتعلق بالمرأة وأمورا عامة لا يختلف عليها اثنان حتى يسحبوا أصوات الأوروبيين.

وأضاف أنه مع كل ذلك بفضل الله وتضامن الدول العربية والإسلامية الحقيقي استطعنا أن ننتصر لأول مرة منذ تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي، وعندما نتكلم عن صفقة القرن فبالتأكيد سألقيها في مزبلة التاريخ، لأن هذا هو المكان المناسب لها وهذا هو نبض الشارع العربي ونحن نمثل ضمائر الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ منها، ولا نخشى في قول الحق لومة لائم.

وذكر الغانم أن هذا أضعف الإيمان، مؤكدا ان هذه الخطابات تؤدي إلى الكثير، يكفي أن يشعر الفلسطيني بأننا معه، يكفي أن يشعر بأن هناك من يدافع عنه وأن هناك من هو مقصر في واجبه تجاه فلسطين والفلسطينيين.

وأوضح الغانم أنه أعلن عن عقد جلسة خاصة لمجلس الأمة لمناقشة هذه الأحداث الأسبوع المقبل، مبيناً أن الجلسة سيكون فيها تشديد وتغليظ لعقوبات قانون حظر التعامل والتطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفا أن الكويت منذ عام 1967 وبناء على قوانينها هي في حالة حرب مع الكيان الصهيوني.

وبين أن الجلسة لن يكون فيها قانون جديد بل تشديد عقوبات في إشارة رمزية الى تمسكنا بهذا الموقف، وهي رسالة إلى الشعب العربي في فلسطين المحتلة، وستكون الجلسة الخاصة الأسبوع المقبل.

وأشار الغانم إلى اتصاله برئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، وأنه تم عقد اجتماع لرؤساء البرلمانات العربية وجرى تقديم عدة اقتراحات.

وبين الغانم أن من بين هذه الاقتراحات أن يتبنى الاتحاد البرلماني العربي مع المؤسسات الخيرية والهلال الأحمر تحديد يوم للقيام بحملة شعبية لجمع التبرعات للأشقاء في فلسطين.

وأضاف أن الاقتراح الآخر هو تشكيل وفد لمقابلة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي واتخاذ كل الإجراءات تجاه عضو خالف بشكل واضح وصارخ ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي.

وأكد أنه هدفه هو الإصرار على طرد الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي، مبينا «أن هذا الأمر سيحدث في يوم من الأيام إذا كان هناك تنسيق وجاءت الفرصة، لأن هذا الأمر لا يعتمد في الأساس على من هم خارج العالم الإسلامي».

وقال: إن الفرصة ستحين متى ما كان هناك تضامن كامل وتام بين البرلمانات العربية والإسلامية مع عدد بسيط من خارج العرب والمسلمين وهو موجود، مؤكدا أن هذا الأمر قادم لا محالة.

وأشار الغانم إلى أن الديبلوماسية البرلمانية تستدعي أن تتم مقابلة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عما قريب لاتخاذ إجراءات تجاه العضو المخالف لمواثيق الاتحاد لاستكمال منظومة الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف هذه الاعتداءات سواء على المسجد الأقصى الأسير أو على المواطنين الفلسطينيين في فلسطين المحتلة.

وذكر الغانم أنه منتخب من الشعب الكويتي وأن صفته وشخصه وجهان لعملة واحدة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدا ان رأيه الشخصي والرسمي وصفته الرسمية واحدة تجاه فلسطين.

وبين أن هذه الأمور تنطلق من منطلقات شرعية وقومية وأخلاقية وإنسانية، وأنه سيستمر حتى الرمق الأخير في الدفاع عن القدس وفلسطين، مشيرا إلى أن هناك تقصيراً إلا أن هذا لا يعني التوقف عن العمل، فيجب أن نستمر وألا نيأس وأن نثابر ونتعلم من العزل الذين واجهوا أكبر آلة عسكرية في العالم ولم يخضعوا ولم يركعوا ولم يسجدوا لغير الله.

وبشأن عالمية القضية الفلسطينية وكيفية إيجاد الدعم المنظم والمخطط لتحقيق شيء على الأرض للقضية الفلسطينية، بين الغانم أن الفلسطينيين نجحوا في نقل القضية إلى كل الكرة الأرضية، وأنه لم يعد التضامن عربيا أو إسلاميا فقط بل أصبح تعاونا وتعاطفا أمميا بامتياز.

ولفت إلى أن هذا النجاح يجب أن يتم البناء عليه، كما أن التضحيات التي قدمت هي ثمن باهظ، لكن ستكون لإنجازات وللنصر، داعيا أن يبدأ التنسيق من البرلمانات حتى يكون التنسيق واقعيا ثم يمتد إلى منظمات ومؤسسات المجتمع المدني.

وأوضح أنه كان اقتراح مجلس الأمة هو التنسيق مع كل الدول العربية وبرلماناتها مع الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرة وذلك لإشراك الشعوب العربية التي تريد أن تتبرع والتي تريد أن تقوم بأي عمل لنصرة إخواننا الفلسطينيين.

وبين أن الشعوب العربية تستطيع أن تقوم بالكثير من الجهاد بالسلاح إلى الدعاء، مستدركا بقوله «ما أكرم أن يموت الإنسان شهيدا، والله سبحانه وتعالى أنعم على الشهداء من بداية الأحداث، وهذا أمر ليس حاصلا للمواطن العربي المسلم وهذا لا يعني أن نتوقف، فمن الممكن أن نجاهد بالمال وبالإعلام وبتغريدة أو بالدعاء، لكن أن يكون هناك عمل أو تحرك.

وذكر الغانم أنه« يجب ألا نستصغر أي تحرك حتى التغريدة ولا نستصغر الدعاء، ويجب أن يعرف الفلسطيني في فلسطين ان كل الدول العربية بل كل المسلمين وكل من يملك ذرة من الحس الإنساني يتابعه ويتضامن معه ويشد من أزره ويتمنى أن يستطيع فعل شيء لرفع المعاناة، وسترتفع المعاناة وسيزول الاحتلال بإذن الله».

واختتم الغانم اللقاء بقوله «أوجه 3 رسائل إلى أشقائنا وإخواننا في الداخل، الرسالة الأولى يجب أن يتعاضد الجميع وأن نقفز، سواء الفلسطينيون في الداخل أو العرب في الخارج، فوق كل خلاف أو اختلاف وخاصة إخواننا في الأراضي المحتلة في هذا الوقت العصيب».

وأضاف «ان غزة هي الضفة والضفة هي الداخل الفلسطيني وكلكم في نظرنا فلسطينيون، وستظلون لعنة العدو ومأزقه وعاره».

وقال الغانم إن الرسالة الثانية هي «سيتعب المحتل الغاصب ولن يتعب الفلسطيني، وسينهزم المحتل الغاصب وسينتصر الفلسطيني وسيهرب المحتل الغاصب، وسيبقى الفلسطيني على أرض فلسطين عزيزا شامخا، وسيزول الاحتلال وستتحرر فلسطين».

وأضاف أن الرسالة الأخيرة هي: «تحية إكبار وإجلال واحترام من كل كويتي لكل مقاوم وكل صامد وكل محارب على أرض فلسطين ونسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار وأن يسكنهم في عليين مع الشهداء والأبرار وتحية من الكويت للداخل الفلسطيني».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى