عارضة أزياء كويتية تطلب العمل كخادمة!

النشرة الدولية –

في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد، يعيش الكويتيون أوضاعا معيشية يصفها محللون بـ”الشاقة”، بينما أحدثت عارضة الأزياء الكويتية، نوال جاسم، ضجة واسعة بعدما قالت إنها تريد العمل كـ”خادمة”.

وفي فيديو نشرته الأربعاء الماضي، قالت نوال: “في حال اعتمدت على الراتب الذي تصرفه لنا الحكومة، فلن أستطيع تسديد التزاماتي المالية المرتفعة… ومثلي مثل الغالبية الذين يعانون من ارتفاع الإيجارات والقروض والديون”.

وأثارت نوال جدلا بين الكويتيين وغيرهم من أصحاب الجنسيات الخليجية الأخرى، الذين ينعمون بمستوى معيشي أفضل من جيرانهم في المنطفة.

وأثار انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات حول الواقع الاقتصادي في الكويت، وأثر الأزمة السياسية المحتدمة على جعله خانقاً إلى هذا الحد الظاهر.

ويؤكد المحلل الاقتصادي والرئيس الأسبق لاتحاد مصارف الكويت، عبدالمجيد الشطي لموقع “الحرة”، وجود عجز في الموازنة العامة، وارتفاع بأسعار بعض السلع “مقابل انخفاض بإيجار الوحدات السكنية”، لكنه لا يرى أن الكويت تعيش أزمة معيشية، قائلا: “لا تزال الأمور تحت السيطرة”.

وأضاف “الحكومة ملتزمة بدفع رواتب المواطنين وإيجارات منازلهم”.

لكن نوال جاسم قالت: “راتبي للإيجار فقط، ولا يكفي للطعام أو وقود السيارة”، الأمر الذي أعاد للأذهان احتجاج بعض السعوديين على الوضع المعيشي، على تويتر، مستخدمين هاشتاغ (وسم) “الراتب مايكفي الحاجة”.

ويشير الشطي إلى تأثر البعض بالإغلاق العام الذي نفذته الكويت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، “إلا أنّ الأوضاع بدأت بالتحسن”، على حد قوله.

وأرجع “الغلاء المعيشي الحاصل وارتفاع بعض الأسعار” إلى “الجائحة العالمية التي حرمت البلاد من الاستيراد بالشكل اللازم، وعدم القدرة على الوصول السهل إلى العمالة الأجنبية بسبب القيود المفروضة بين حدود الدول”.

وفي الفيديو، قالت نوال إنها إذا جلست في بيتها لمدة يوم واحد فقط بدون عمل، فلن تكفي التزاماتها المادية، لكن الشطي يعترض على ظهور العارضة، المشهورة على تطبيق إنستغرام، داخل سيارتها الفارهة، وهي مرتدية مجوهرات باهظة الثمن، إلا أن “كلامها فارغ وسفيه، وكل الهدف منه الحصول على عدد أكبر من المشاهدات”، على حد قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى