مصممة الأزياء الكويتية هيا الحوطي: «أعمل على برنامج ثقافي جريء يعرض على قناتي في يوتيوب»… لقب فاشينيستا لا يزعجني… لكني لست كذلك
النشرة الدولية –
الجريدة الكويتية – نرمين أحمد –
هيا الحوطي مصممة أزياء كويتية تميّزت في مجالها وعملها، وسطع اسمها في مجال الموضة، واستطاعت أن تقتحم عالم الإعلام، وقدّمت عدة برامج، واستطاعت أن تترك بصمة في جميع المجالات التي اقتحمتها، درست تصميم الأزياء في بيروت وحصلت على دبلومة في التصميم، وانتقلت لتصبح مذيعة وإعلامية ذات طابع مختلف، فجذبت انتباه المشاهدين… حاورتها «الجريدة» وإليكم الحوار:
- حدثينا عن بدايتك كمصممة أزياء، ولماذا قررت دراسة تصميم الأزياء في بيروت؟
– دخلت هذا العالم عام 2003 وكنت لا أزال طالبة، وقررت أن أدخل مجال تصميم الأزياء، وبالأخص فساتين الزفاف والسهرة، وفي ذلك الوقت لم يكن هنالك أيّ مكان في الكويت متخصص يدرس تصميم الأزياء، فلجأت إلى أقرب محطة بالنسبة لي وإلى عاصمة الموضة العربية بيروت، ودخول عالم الأزياء كان تحديا كبيرا بالنسبة إليّ، خصوصا أنني كنت من الكويتيين القلائل الذين قرروا دراسة تصميم الأزياء واتجهوا نحو هذا المجال، وكان لي حظ كبير الحمد لله، واستطعت أن أحقق بصمة وإنجازا، فكنت أول خليجية تشارك في أسبوع الموضة بنيويورك سنة 2007 ورشحت وقتها أن أكون سفيرة للنوايا الحسنة في الأمم المتحدة، واستطعت في ذلك الوقت أن أوصل رسالتي بأن أكون قدوة للمواهب الشابة وأشجعهم على دخول مجال العمل الحر، فقد دخلت مجال العمل الحر في سنّ صغيرة، وحققت نجاحا فيه، وكان هدفي في ذلك الوقت أن أشجع كل من يرغب في عمل مشروع من الشباب أن يتجاوز مخاوفه ويقدم على تحقيق حلمه، وأعتقد أنني نجحت في أن أكون قدوة للكثيرين في ذاك الوقت.
- كيف جاءت النقلة من مصممة أزياء إلى إعلامية ومذيعة؟ وهل واجهتك مشاكل أو غيرة من بعض الإعلاميات؟
– جاءت هذه النقلة بعد أن تعرّضت لصدمة وفاة والدي، وكان الإعلام هو متنفسي وفي البداية كان بالنسبة لي كالهروب، ومن ثم تحوّل عملي في الإعلام إلى حب وشغف بهذا المجال، ودخولي للإعلام كان من خلال تقديم فقرة عن الأزياء، وقد حاز أدائي وتقديمي إعجاب فريق العمل والجمهور، فعرض عليّ أن أقدم برنامجا عن الأزياء، وكان هذا عام 2015، وبالطبع واجهت غيرة بعض من الزميلات، لكن شخصيتي دائما تسعى إلى السلام، فاستطعت بالمحبة أن أتغلّب على الكثير من المشاكل.
- هل هنالك برنامج جديد تحضّرين له؟
– نعم، أعمل على برنامج جديد سيتم عرضه على قناتي في “يوتيوب” لعدة أسباب؛ أولها أنه سيكون جريئا، وسيحل مشكلات اجتماعية وثقافية وأسرية و”يوتيوب” يتيح مساحة أوسع للحوار، وسيسمح بأن نطرح جميع الأسئلة والإجابات دون قيود وبأريحية أكبر، والبرنامج سيكون ثقافيا اجتماعيا يخدم الأسرة، ويعرض مشاكل مجتمعية جريئة مثل المخدرات التي انتشرت بشكل كبير وأصبحت مشكلة في أغلب البيوت، ومشكلة العنف الأسري بين الزوجين، وغيرها من مشاكل أسرية اجتماعية. مشاكل من هذا النوع يصعب طرحها في القنوات التلفزيونية ويتجنبونها، فقررت أن يكون هذا البرنامج مخصصا لهذه القضايا، وقررت طرحه عبر قناتي على “يوتيوب”.
- هل سهلت مواقع التواصل الاجتماعي والـ “سوشيال ميديا” عليك كمصممة أزياء لتعرضي تصاميمك وذوقك الخاص على عدد أكبر من المتابعين؟
– مواقع التواصل الاجتماعي بالطبع سهلت الكثير من الأمور، وسمحت بالانتشار لكل شيء على نطاق واسع، ولكن أنا حاليا لا أركّزعلى مجال تصميم الأزياء والموضة، فأكثر تركيزي حاليا على مجال الإعلام، ففي بدايات عملي ومشواري أعطيت عالم الموضة والتصميم الكثير، وأعطاني أيضا هو الكثير، ولكن في الوقت الراهن أركز على الإعلام والميديا لأن عندي رسالة جديدة أحب أن أوصلها من خلال الإعلام.
- هل تعتبرين نفسك فاشينيستا، أم أنك لا تحبين هذا المسمى وترفضينه؟
– أنا لا أعتبر فاشينيستا، وفي الوقت ذاته لا يزعجني أن يطلق عليّ هذا اللقب، ولكن في الواقع أنا لست كذلك، ولا ينطبق عليّ هذا المسمى، حيث إنه يطلق على الفتاة أو السيدة التي تعرض كل ما هو جديد في عالم الموضة والتجميل والمكياج، وتروج لمنتجات، وهذا مختلف عمّا أقدمه، فأنا أعتبر “مؤثرة” في الـ “سوشيال ميديا”، أو هذا هو اللقب الأصح بالنسبة لما أقدّمه، حيث إنني متخصصة في مجال محدد، لكنني لن أنزعج إذا لقبت بـ “فاشينيستا”، لأن المتابعين غالبا يطلقون هذا اللقب على كل من يظهر في
الـ “سوشيال ميديا”، أيا كان محتواه أو ما يقدمه.