نتنياهو يعتبر بايدن تهديداً لإسرائيل إلى جانب إيران وحركة حماس
قارن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، بإيران، وحركة “حماس”، قائلاً إن الـ3 “يشكلون تهديداً لإسرائيل”، بحسب ما أوردت صحيفة “هآريتس” الإسرائيلية.
هجوم نتنياهو على إدارة بايدن، جاء بعد 6 دقائق من بداية خطابه، الأحد، والذي رد فيه على زعيم حزب “يمينا” الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الذي يستعد لإبرام اتفاق مع زعيم المعارضة يائير لابيد، رئيس حزب “هناك مستقبل”، لتشكيل حكومة ائتلافية.
صحيفة “هآرتس”، قالت إن مقارنة نتنياهو لإدارة بايدن بإيران وحركة “حماس” تظهر جلياً أنه “لن يكون الشخص الذي سيزور البيت الأبيض قريباً”، مشيرة إلى أن “نتنياهو وفي طريقه لترك مقر رئيس الوزراء، يُطلق تصريحات نارية في كل الاتجاهات”.
العلاقات بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية، تشهد خلافات عميقة، خصوصاً بعد موقف بايدن من العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وتشديده لنتنياهو على ضرورة وقف النار، ما تسبب في “خلق تصدع كبير في العلاقة بين الإدارتين”، بحسب وصف صحيفة “واشنطن بوست”.
وعلى الرغم من أن موقف بايدن أثار استياءً لدى بعض مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة، على غرار الحزب الجمهوري، فإنه “أثلج صدور الديمقراطيين الذين دفعوا بشكل متزايد من أجل تبني واشنطن موقفاً أشد صرامة تجاه إسرائيل”، بحسب الصحيفة.
وأصبح بايدن أقل تقارباً مع إسرائيل من أسلافه السابقين، خصوصاً في ما يتعلق بموقفه تجاه الملف النووي الإيراني وسياسة الشرق الأوسط، ولكن حدة الخلافات زادت حدتها بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
“واشنطن بوست” أشارت إلى أن الديمقراطيين أصبحوا، بشكل عام، أكثر تشككاً من إسرائيل في السنوات الأخيرة، مع تحالف القادة الإسرائيليين بشكل أوثق مع الحزب الجمهوري، وهو تحوّل كبير في العلاقة التي دامت 73 عاماً بين البلدين.
وعلى الرغم من أن بايدن ونتنياهو أعلنا عن “صداقة حميمة” بعد انتخابات الرئاسة الأميركية 2020، فإن بايدن أبقى نتنياهو ينتظر لأسابيع قبل أن يتصل به هاتفياً بشكل رسمي، إذ قالت وسائل إعلام أميركية إن “بايدن أغلق الخط المفتوح لنتنياهو إلى البيت الأبيض، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب”.
وخلال الانتخابات الإسرائيلية في عام 2019، ظهر نتنياهو مع ترمب في ملصقات حملته الانتخابية، لتعزيز شعاره بأنه “له دور مختلف عن منافسيه”، حتى إنه سعى إلى تسمية مستوطنة إسرائيلية باسم “مرتفعات ترمب”. وكانت النتيجة مواءمة إسرائيل، التي تتمتع بدعم الحزبين كشريك مركزي للولايات المتحدة منذ تأسيسها في عام 1948، بشكل أوثق مع الحزب الجمهوري.