غربة

النشرة الدولية –

نرجس عمران –

أنا في حياتي أعيش تعيسا

فلست سوى زفرة ودموع

فمنذ تركت بلادي كأني

أوافي مسيري  بكل خنوعي

فما لي صحاب سوى ذكريات

وبعض خيال يضيء شموعي

فأين الشعور  الجميل ؟ وأيني ؟

وأين أناس كرام  بطوعي ؟

لماذا تهادوا جراحا وكربا  ؟

وفي القهر باتوا دوام النبوع

أعيش بماض مضى منذ حين

ويومي أنا غارق بالدموع

فليس  الأمان بنصب عيوني   ومامن صديق يخيط جموعي

فقد  شرذمتني ظروفي لأني

أردت الرخاء بكل ربوعي

فهل لي ببعض تراب بلادي  ؟

أحلي  مراري  وأسعف لوعي

فما بي جروح  تفوح دماء

فجرح النفوس  ألانا ضلوعي

أرى وحشة في  عيون الخفايا

كأني  بغول دنا من خشوعي

فأين الكمال وأين اكتمالي ؟

وشوقي نهيم ويرجو وقوعي

ألوذ الرسائل أشكي جراحا

وهذا الشرود أحب  ركوعي

فما بات همي نقودا وجاها

وكل همومي غدت في   قنوعي

بأن الغريب  ثقيل بقدر

وأن القريب كريم الجموع

فما عشت عزا بغير بلاد

ولا طبت عيشا ولا خف روعي

بأرض  نأت عن  ضجيج  هوايا

بلادا ودهرا وجوع الرجوع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى