أول الغيث قطرة.. يا معالي وزير التعليم العالي
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
2 من مارس لعام 2021 حتى يومنا هذا الحقيبة الوزارية للتعليم العالي في يد د ..محمد الفارس وهو ليس بجديد على الوزارة فهو كان وزيرا لها خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2017، أي أنه يعلم بما تحمله الوزارة من ملفات شائكة وما تحمل تلك الملفات من قضايا عديدة لم يتم وضع الحلول الجذرية لها إلى الآن… وبين هذا وذاك يبقى لنا التفاؤل بأن «أول الغيث قطرة».
٭ بالأمس القريب، أعلن وزير التعليم العالي د.محمد الفارس بتكليف عميد كلية الدراسات العليا د.بدر البديوي بمنصب مدير عام الجامعة بالإنابة.. وتلك كانت قطرة غيثنا، لكنها لا تسقي ولا تروي يا معالي الوزير! فالسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا بالإنابة؟! وإلى متى جامعة الكويت على مدى سنوات كل من يترأسها يكون بالإنابة؟!
٭ قطرة غيث.. أليست للمناصب الإشرافية قوانين ولوائح تنظمها لاختيار المؤهلين والأكفاء والمستحقين لهذه المناصب! أين تلك القوانين واللوائح من بعض المناصب؟!
٭ المكاتب الثقافية يا معالي وزير التعليم العالي متى تأتى لها قطرات الغيث! نتمنى أن نرى في اختيار رؤساء هذه المكاتب ما فعله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي عندما أعلن وصرح بتسليط الضوء على وجود آلية جديدة ونهج جديد في اختيار من سيتم ترشيح لإدارة المكاتب العسكرية بالخارج خلال الفترات القادمة… وإذا ما حدث ذلك فسنضمن أن مكاتبنا الثقافية لن يقودها من لا يستحقون تلك رئاستها؟ والملفات عندكم والشكاوى والقضايا اشكثرها على مكتبكم.. والسؤال الذي يطرح نفسه معالي الوزير: مدة تولي رئاسة المكاتب الثقافية ما لها وقت محدد أم هي «open» طال عمرك؟.. والله من وراء القصد.
٭ الشهادات المزورة.. وين وصل الموضوع؟ وما الإجراءات التي اتخذت؟ وما العقوبات التي اتخذت على من ارتكبوا أي نوع من التزوير؟
٭ وأخيرا، وليس بآخر، المعاهد الفنية لا تعيين ولا إنابة.. بس نبي نفهم الموضوع!
***
مسك الختام: ختامها مسك بحلم والدنا المغفور له بإذن الله تعالى قائد الإنسانية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، «أكاديمية الفنون» إلى أين!؟ تلك وصية وأمانة وأوصاكم بها وأنتم أهل الأمانة، فنحن نتمنى أن نرى الحلم يتحقق في الوقت القريب بإذن الله لتروي قطرات الغيث ثقافة الكويت وتعيدوها منارة الثقافة الخليجية.