Golden Hands
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

كل شيء في حياتنا ذكرى.. وما أجمل تلك الذكرى عندما تتجسد في لوحات فنية تخطفها وتحاكيها «عدسة».. ومن هذا وذاك يبقى لنا فن التصوير الفوتوغرافي الذي يعد من علوم الفنون الحديثة، فله أساليبه وفنونه وأدواته وأداؤه، ويتفرع منه العديد من التخصصات، ورغم كل هذا إلا أنه يبنى على أساس واحد وهو «حساسية العين» وعشقها للأشياء لتجعل من تلك الذكرى حقيقة تعيش معنا طول السنين، وهذا ما التمسته وعشته في Golden Hands للمبدعة والكاتبة والمصورة الأستاذة ابتسام ناصر إبراهيم الحوطي.

Golden Hands كان الطفل الأول للمبدعة ««أم مشاري».. وها هي تفاجئنا في هذا العام بإصدارها الجديد «أربع سنين في بنين» إصدار المكتبة الكويت الوطنية.. ابتسام ناصر إبراهيم الحوطي هي زوجة سعادة السفير فايز مشاري الجاسم.. عندما انتقلت مع زوجها إلى دولة بنين عشقت طبيعة تلك الدولة فأخرجت من ذاتها ذلك الفنان الصغير من خلال عدستها الجريئة والجميلة قامت بمحاكاة الطبيعة والحياة من خلال عدستها.

«أربع سنين في بنين» محاكاة لحضارة دولة.. نعم فالكتاب شمل جميع جوانب دولة بنين.. بدأت المؤلفة بقصة الكتاب واستعرضت أسباب تلك القصة التي سيقوم القارئ بالتنقل والترحال بين كلماتها وصورها.

وها هي مؤلفتنا تبدأ رحلتنا بمحاكاة تاريخ وجغرافية الدولة ولم تنس دور المرأة في بنين من خلال سطورها وعدستها العاشقة للجمال.. ومن ثم أخذت صفحاتها تنقلنا ما بين صفات ذلك الشعب العريق من حيث كرم ضيافته والتكافل والتضامن الاجتماعي وكرامة وعزة النفس ذلك الشعب العريق.. وختمت قصتها بما تمتلكه دولة بنين من فنون وجمالية أزيائهم وما يمتلكون من حرفيات وجمالياتها كل هذا أتي بالتوثيق من خلال الكلمة والصورة وهذا هو الإبداع عندما تحاكي الصورة الكلمة.. وكانت خاتمة الكتاب بعنصر التشويق الذي أتى من خلال فصل «الوثائقي والبورتريه».. ما أجمل أن الذكرى تحاكي الكلمة والصورة.. «أربع سنين في بنين» قصة شعب قامت المؤلفة ابتسام ناصر إبراهيم الحوطي بمحاكاتها من خلال الكلمة والصورة لتجعل من الذكرى ناقوسا يدق على الدوم في واقعنا.. وهذا هو الإبداع.

٭ مسك الختام: ألف مبروك يا ابنة العم.. مجهود جبار.. أصبت يا أم مشاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى